وزراء وقادة الأحزاب و”خدام الدولة” يستفيدون من أضحية العيد هدية من القصر

كشف الناشط السياسي والفاعل في المجتمع المدني، عدنان الجزولي، في تدوينة على حسابه الخاص بالفايسبوك، أن وزراء وخدام الدولة يستفيدون من خروف العيد هدية من القصر الملكي.
وتحت عنوان “حكاية واقعية بمناسبة العيد والريع”، قال الجزولي، من الأعضاء الفاعلين سابقا في منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، وأحد المؤسسين للحزب الاشتراكي الديمقراطي، قبل حله والاندماج في الاتحاد الاشتراكي، “أثناء اشتغالي في أحد الدواوين الوزارية اكتشفت أمرا عجيبا يبين فداحة ما يقع منذ سنوات وإلى اليوم.. ذلك أنني سألت يوما عن سائق لاحظت تغيبه، وكنت في حاجة إلى مساعدته، وهو الذي كان لا يتردد في مساعدتي والذهاب بي الى أية مهمة.. وذات صباح التقيته وسألته عن أحواله وصحته وأسباب غيابه فحكى لي العجب.. قال المسكين إنه بمناسبة عيد الأضحى طلب منه في الديوان أن يتكفل بإيصال خروف الوزيرة !!!!!!”.
وأوضح الجزولي، الذي سبق أن نشر مجموعة من المقالات بطريقته الساخرة بيومية “أنوال” قبل توقفها في عام 1996، “أمام ذهولي واحتجاجي بدأ المسكين يحكي لي.. وبالتفصيل الممل ….قال لي إنه قضى ساعات في إحدى المصالح التابعة للقصر أو التشريفات لا أذكر وحصل على “بون” به رقم.. وأنه يذهب يوميا بسيارة المصلحة الى ضواحي الرباط حيث توجد ضيعة تابعة للقصر وحيث يتجمع يوميا عشرات السائقين من مختلف الإدارات المدنية والعسكرية والأمنية قصد انتظار الدور لأخذ الكبش الفاخر نحو منازل خدام الدولة.. ومن مختلف المدن!!!!! “.
وأضاف الجزولي “بعد يومين او ثلاثة من الانتظار في تلك الضيعة البعيدة بدون اكل او شرب.. مما يعني تعطلا كاملا لسيارة المصلحة حتى يصل الدور على سائق الوزارة الطيب.. وعندما حصل ذلك كان عليه ان يوصل الكبش المحترم الى مدينة الدار البيضاء حيث تقيم عائلة الوزيرة.. ثم يعود في نفس اليوم و يقوم بتنظيف السيارة التي ظلت رائحة الخروف بها لمدة أسابيع وكنا مضطرين لاستعمالها في تحركاتنا داخل الرباط وخارجه.. “.
وخلص الجزولي “هاهو جزء بسيط من الريع الذي يغرق في نعيمه خدام الدولة.. وها هي مصالح الإدارات التي تتعطل والتي غضب عليها خطاب العرش.. “.
وقال الجزولي، في الختام، إنه “كما يعلم الجميع جزء يسير جدا من جبل الجليد الغارق تحت مستنقع ضخم من الامتيازات والأعطيات والإكراميات التي تم بها خلق فئات اجتماعية واسعة ترفض أي تغيير وتقاومه بشدة وتنعت كل حركة احتجاجية بكونها فتنة..”.
وكان زعيم حزب يساري راديكالي معارض أسر لصحافيين، في اجتماع هيئة تحرير الجريدة التي كان مدير نشرها، وناطقا باسم الحزب، أن الراحل الحسن الثاني كان يسلم الأمناء العامين للأحزاب كبشا في كل عيد أضحى.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة