ساوم القراصنة النيجريون الذين اختتفوا ضابطين مغربيين قبل 20 يوما وسط الأدغال الإفريقية، الشركة التي يعملان لصالحها، في مبلغ خمسة ملايين يورو، مقابل إطلاق سراحهما، رفقة 3 ضباط آخرين.
وكشف أحمد جناني، ضابط الملاحة التجارية المغربي، أن القراصنة الذي اختطفوه رفقة زميله عبد القادر بنحالة، الضابط في ميكانيك السفن، طالبوا الشركة بفدية ضخمة مقابل حريهما وثلاثة ضباط آخرين.
ووفق ما أوردت يومية “الصباح” في عدد اليوم الخميس، فإن جهات عليا في الدولة كانت تتابع قضيتهما عبر سفارة المغرب بأبوجا، وبتنسيق مع نظيرتها الفرنسية، وسط تخوفات من دخول جهات معادية للمغرب على الخط ومحاولة استغلال قضيتهما ضد المصالح العليا للمغرب.
موقف التخوف راجع إلى استفادة المغرب من تجربة سابقة اختطف فيها ديبلوماسيون مغاربة قبل سنوات في العاصمة العراقية بغداد، من خلال صدور توصيات إلى أسر المختطفين وأصدقائهما من أجل التحلي بالهدوء والروية، بالنظر إلى احتمال قيام جهات وتنظيمات أجنبية معادية، من قبيل البوليساريو وجماعة بوكوحرام وتنظيم القاعدة، بالسعي لشراء الرهينتين من القراصنة النجيريين لاستغلالهما في مساومة المغرب على مصالح ذات أبعاد جيوستراتيجية.
ويذكر أن الرهينة أن ضابت الملاحة، جناني، عاد إلى المغرب من رحلة احتجاز دامت 20يوما، في ظرور أكثر من قاسية وسط أدغال افريقيا، أكد أن الأجهزة الأمنية تتابع القضية، مشيرا إلى أنه كان على اتصال مباشر بمسؤول أعلى درجة، خلال الإستماع إليه من قبل مسؤول في الاستعلامات العامة بولاية أمن الدار البيضاء.
