كشف مصدر أمني رفيع أن الخلية التي جرى اعتقالها أخيرا، في الصويرة، كانت تخطط لتأسيس “جند الخلافة في المغرب”، وكانت في انتظار قدوم خبير متفجرات تابع لتنظيم داعش، لتنفيذ عمليتها الإرهابية.
واوضح عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي)، أن أفراد الخلية الإرهابية المتكونة من 5 عناصر، الذين اعتقل ثلاثة منهم، يوم السبت في منزل بمدينة الصويرة، بينما اعتقل عنصران آخران في مدينة سيدي علال البحراوي، كانوا على مشارف تأسيس تنظيم “جند الخلافة في المغرب” على غرار “جند الخلافة في الجزائر”.
وأوضح الخيام، في ندوة صحافية، أمس الاثنين، في مقر المركز بسلا، إن أفراد الخلية المرتبطة بتنظيم داعش كانوا ينتظرون قدوم خبير في المتفجرات تابع للتنظيم من سوريا إلى المغرب، بهدف تأطيرهم، ومساعدتهم على صنع المتفجرات لكي ينفذوا أعمالا تخريبية في المغرب، مضيفًا أنهم “كانوا ينوون الالتحاق بعد ذلك بالعراق أو سوريا”.
وكان المتهمون من أعضاء الخلية، الذين تعرفوا على بعضهم البعض عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي بالإنترنت، يقطنون في بيت في مدينة الصويرة أطلقوا عليه “البيت الآمن”.
وجاء اعتقال المتهمين بعد توصل المكتب المركزي بمعلومات تفيد أن هناك خلية تستعد لتنفيذ أعمال إرهابية في المغرب، وقال الخيام إن عناصر المكتب المركزي، بعد إخبار النائب العام، ومراقبة أعضاء الخلية اعتقلوهم، حيث عثروا في “البيت الآمن” في الصويرة على أسلحة أوتوماتيكية ومواد لصنع المتفجرات.
وكشف الخيام أن الخيام الأسلحة أدخلت إلى المغرب عبر الحدود الشرقية مع الجزائر.
وكان المتهمون الخمسة الموقوفين، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 عاما، والموالون لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، يستعدون لتنفيذ أعمال إرهابية، حيث حجزت بحوزتهم في “البيت الآمن” أسلحة نارية أتوماتيكية ورشاشة، ومواد أولية لصناعة متفجرات، وذخيرة حية، وصواعق كهربائية، وأسلحة بيضاء سيوف وخنجر.
وعرض المكتب المركزي، على هامش الندوة الصحافية، الأسلحة المحجوزة وتتكون من مسدس رشاش من عيار 7،65 ملم (يطلق 850 طلقة في دقيقة واحدة)، ومسدسين نصف آليين من عيار 9 ملم، ومسدسين نصف آليين من عيار 8 ملم، و40 خرطوشة من عيار 9 ملم، وصواعق كهربائية، وعبوات تحتوي على الغاز المسيل للدموع، وسترات عسكرية، وثلاثة سيوف، وخنجر واحد .
يذكر أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المحدث أخيرا، وقبله الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والشرطة القضائية، وفي إطار العمل الاستباقي لمكافحة الإرهاب تمكنوا من تفكيك حوالي 130 خلية إرهابية، منذ التفجيرات الانتحارية التي هزت مينة الدار البيضاء في 16 ماي 2003.
وارتفعت حدة مخاطر الإرهاب مع التوتر الذي تشهده المنطقة العربية، خاصة سوريا والعراق، وليبيا، حيث يلتحق مجموعة من المغاربة بالحركات الإرهابية في تلك المناطق.
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية أحبط، بناء على معلومات دقيقة مخططا إرهابيا يستهدف المس الخطير بأمن المغرب، بعد تفكيك خلية إرهابية، وحجز أسلحة أوتوماتيكية، ورشاش، وقنابل وذخيرة حية في الصويرة.
وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية فكك خلية إرهابية، السبت 12 شتنبر 2015، تتكون من خمسة عناصر، ينشطون بمدن بني ملال، وسيدي علال البحراوي، وتينزولين (إقليم زاكورة).
وأشار البلاغ، الذي توصل “إحاطة. ما” بنسخة منه، إلى أن ثلاثة أفراد من هذه الشبكة، التي يتبنى أعضاؤها النهج الدموي لتنظيم ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية”، تمت مداهمتهم في إحدى البيوت “الآمنة”، بمدينة الصويرة، حيث تم حجز 4 مسدسات أوتوماتيكية، ومسدس رشاش، و7 قنابل مسيلة للدموع، و3 عصي كهربائية، وكمية كبيرة من الذخيرة الحية، ومواد مشبوهة يحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات بالإضافة إلى أسلحة بيضاء.
وأوضح البلاغ أن عناصر الخلية الإرهابية كانت خططت لتنفيذ عمليات تخريبية نوعية بالمملكة، قبل التحاقهم بمعسكرات “داعش” بالمنطقة السورية العراقية.