أمل طاهية فلسطينية استلهمت أطباقها من أسفارها لكوريا الجنوبية أن تقدم نكهة أسيوية جديدة لزبائنها الجدد في قطاع غزة.
وأطلقت الطاهية سماح حبوب (35 عاما) خدمة توصيل مأكولات كورية وأطباق السوشي الشهيرة على الانترنت الشهر الماضي وبدأت أطعمتها تلقى إقبالا بالفعل في غزة.
وتعلمت سماح فن إعداد السوشي بحضور دورة تدريبية استمرت ستة أشهر أثناء أسفارها لكوريا الجنوبية.
لكن فكرة بدء مشروع لبيع وتوصيل الأطعمة التي تعلمت طهيها جاءت عندما أدركت شعبية السوشي بين أصدقائها وأقاربها.
وقالت “لما جيت هون على غزة رجعت، رجعت ع غزة، صرت، انا ما كانتش في بالي فكرة انه اعمل واعرض وأبيع وانه اعمل أوردرات (طلبات)، ما كانش في بالي نهائي، أنا صار لي تقريبا 3 سنين جاية من كوريا. بس كانت القصة كنت أعمل على نظام صحباتي، أعمل عزايم في البيت عندي، ييجوا صحباتي عندي، أهلي، جيراني، مين ما كان ييجي عندي، أعملهم الأكل الكوري، حبوه كتير كتير.”
وأعجبت سماح بالنكهات والمكونات المختلفة المستخدمة في صنع السوشي والأطعمة الكورية التي اعتادت على تناولها في زيارتها لشقيقها وأسرته في كوريا الجنوبية.
وقالت “بدت الفكرة أول شي بالصدفة، والله أنا كنت طالعة رحلة أنا وزوجي سياحة على كوريا الجنوبية عند اخويا، زيارة، عايش هو ومرته وولاده، مرته كورية، متزوج وعنده بنت وولد. هناك يعني في كوريا، أنت بتعرف أي واحد أي بلد بدك تتعرف عليها، أول شغلة بتتعرف عليها اللي هي عاداته وتقاليده والأكل تبعهم. بصراحة، اللي عجبني انه هناك عندهم كمية كبيرة من الطعام. السفرة لما بحطولك اياها، تقريبا ببقى حوالي 30 نوع مقبلات. المقبلات عندهم كتيرة وكلها أطيب من بعض والمقبلات تقريبا 90% كلها سي فوود (مأكولات بحرية). واحنا طبعا بنعشق السي فوود.”
وتساعد سماح في إعداد السوشي تشوي أينو زوجة شقيقها التي انتقلت مؤخرا مع أسرتها للعيش في غزة.
وتعلن سماح عن مشروعها الجديد عن طريق صفحتها على موقع فيسبوك وتتكلف الوجبة ما بين 25 و35 شيقلا إسرائيليا (من سبعة إلى عشرة دولارات).
وتستقبل طلبات سوشي لا تقل عن عشر قطع.
وإضافة إلى إدارتها مشروع السوشي بنجاح تأمل سماح في توعية زبائنها ومتابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي بالأكل الكوري ومكوناته.