قالت وزارة الداخلية الإسبانية اليوم الأربعاء (6 شتنبر) إن الشرطة الإسبانية والمغربية اعتقلتا خمسة مغاربة وإسبانيا واحدا للاشتباه في انتمائهم لخلية إسلامية متشددة تدرب أعضاءها على قطع الرؤوس.
وكانت وزارة الداخلية المغربية، أعلنت في وقت سابق اليوم، أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، فكك، اليوم الأربعاء، نواحي الناظور، خلية إرهابية تتكون من خمسة عناصر موالية للدولة الإسلامية بالعراق والشام “داعش”، وذلك في إطار التعاون الأمني بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية في مجال مكافحة الجرائم الإرهابية.
وتمثل عمليات الاعتقال أول مداهمات كبيرة، منذ الهجوم المزدوج الذي شنه متشددون إسلاميون في قطالونيا في غشت الماضي، وأدى إلى مقتل 16 شخصا قضى معظمهم دهسا بسيارة فان في برشلونة.
وقالت وزارة الداخلية الإسبانية إن الخلية كانت في مرحلة متقدمة من نشاطها، ولكنها لم توضح ما إذا كان المعتقلون من الرجال أم النساء.
وذكرت أن المجموعة كانت تعقد اجتماعات سرية ليلا خططت خلالها لشن هجمات على نطاق واسع ونظمت جلسات تدريب شملت عمليات محاكاة لقطع رؤوس ضحاياهم.
وخمسة من المعتقلين مغاربة، يحمل أحدهم حق الإقامة في إسبانيا. وهناك شخص آخر إسباني من أصول مغربية. واعتقل أحد المشتبه بهم في مدينة مليلية المحتلة، بينما اعتقل الآخرون في المغرب.
واعتقلت الشرطة الإسبانية 199 شخصا بتهمة وجود صلات لهم بجماعات متشددة، منذ رفع درجة التأهب إلى درجة واحدة، قبل حالة التأهب القصوى في عام 2015.
وكان بلاغ لوزارة الداخلية المغربية، توصل “إحاطة” بنسخة منه، أشار إلى أن إيقاف المتهمين جرى، اليوم الأربعاء، ببني شيكر، نواحي مدينة الناظور، وأن من بينهم إسباني من أصل مغربي يقيم بمدينة مليلية.
وأضاف البلاغ ذاته أن هذه العملية الاستباقية تزامنت مع إيقاف المصالح الأمنية الإسبانية بمليلية شريك آخر لعناصر هذه الخلية الإرهابية، والتي أكدت التحريات بشأن أعضائها أنهم كانوا ينشطون في استقطاب وتجنيد الشباب لفائدة “داعش”، بالموازاة مع إشادتهم بالأعمال الوحشية التي ينفذها مقاتلوه سواء داخل أو خارج الساحة السورية العراقية.
وأشار بلاغ وزارة الداخلية المغربية إلى أن التحريات الأمنية كشفت أن أفراد هذه الخلية خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية بكل من المغرب وإسبانيا، حيث انخرطوا في عقد اجتماعات سرية ليلا، إضافة لقيامهم باستعدادات بدنية، وتدريبات على كيفية تنفيذ عمليات الذبح، باستعمال أسلحة بيضاء.
وخلص البلاغ نفسه إلى أن تفكيك هذه الخلية الإرهابية جاء في ظل تصاعد حدة الخطر الإرهابي الذي يتربص البلدين، وسعي “داعش” إلى تكثيف عملياته خارج معاقله بكل من العراق وسوريا، من خلال تحريض مناصريه على تنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية.
وسيحال المشتبه فيهم على العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.