ابن الدبلوماسي المغربي الذي جندته القاعدة وروع امن الرباط

تمكن امن الرباط من اعتقال يونس التسولي الذي أضرم النار عمدا بمنزل والديه وتحصن بأحد السطوح، مهددا المواطنين وعناصر الأمن بواسطة أسلحة بيضاء.

وحسب بلاغ لوزارة الداخلية فان مصالح الأمن تمكنت من توقيف التسولي بعد عملية تفاوض دامت أكثر من ثلاثة عشر ساعة، وشاركت فيها أخصائية في علم النفس تابعة لولاية أمن الرباط.

وأضاف المصدر أن مصالح الأمن نجحت في توقيف المشتبه فيه وتجريده من الأسلحة البيضاء التي كانت بحوزته، بعد عملية إنزال آمنة فوق سطح المنزل الذي كان يتحصن به، حيث مكنت الاحتياطات الأمنية المتخذة بتنسيق مع باقي السلطات المختصة من تفادي تسجيل أية إصابات جسدية سواء بالنسبة للمعني بالأمر أو لباقي المواطنين أو لعناصر الأمن التي باشرت التدخل.

وأشار المصدر إلى أنه بعد إشعار النيابة العامة بتطورات هذه القضية، أعطت تعليماتها بإيداع المعني بالأمر بمستشفى الأمراض العقلية والعصبية لإخضاعه لخبرة طبية.

يذكر أن يونس التسولي كان قد قضى عقوبة سجنية بإنجلترا من أجل قضية تتعلق بالإرهاب والتطرف، قبل أن يتم ترحيله نحو المغرب.
وقد رحل الى هناك رفقة والده الدبلوماسي المغربي عام 2001 ودرس تقنية المعلومات بجامعة لندن “من ثم اعتنق أفكار التطرف بعد مشاهدته صور حرب العراق التي بُثت على شبكة الإنترنت،

وقد وصفته الصحافة البريطانية حيت اعتقاله بانه العميل الاول للقاعدة ببريطانيا بعد ان “استخدم شقته في منطقة شبردز بوش غرب لندن لمساعدة المتطرفين الإسلاميين على شن حرب دعائية ضد الغرب واستخدم إسم (الإرهابي 007) /في إشارة إلى العميل السري لدى المخابرات البريطانية جيمس بوند/ للعمل مع قادة تنظيم القاعدة في العراق وابتدع طريقة لتحويل شرائط الفيديو المخيفة إلى شكل قابل للبث على شبكة الإنترنت”.

ومن بين شرائط الفيديو التي بثها تسولي رسائل لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وصوراً لإختطاف وقتل الرهائن الغربيين مثل الأميركي نيك بيرغ”، مشيرة إلى أن إعتقال تسولي قاد إلى توقيف عدد من “الإرهابيين الإسلاميين” حول العالم من بينهم 17 رجلاً في كندا وإثنين في الولايات المتحدة وإعتقال عدد من أعوانه في المملكة المتحدة.

تسولي بدأ عام 2004 ببث صور التطرف ودعاية القاعدة على الإنترنت، وتردد بأن زعماء تنظيم القاعدة في العراق أُعجبوا بعمله وقرروا تجنيده وإستخدام خبراته لنشر دعايتهم وشرائط الفيديو التي يصدرونها أمام جمهور أوسع، ثم أدار في عام 2005 موقع (الإنصات) الذين استخدمه 4500 متطرف إسلامي للإتصال ببعضهم البعض وتقاسم المعلومات العملية حول طرق صنع المتفجرات والذهاب إلى العراق للقيام بعمليات إنتحارية”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة