أطلقت مجموعة من كبار الفنانين السعوديين اغنية سياسية مشتركة ضد قطر بعد ثلاثة اشهر من قطع المملكة العلاقات معها على خلفية اتهامها بدعم الارهاب، في خطوة رات فيها الدوحة “افتراء وسوقية”.
ونشرت شركة “روتانا” المملوكة من الامير السعودي الوليد بن طلال اغنية “عل م قطر” على حسابها في موقع يوتيوب الاثنين. وخلال 24 ساعة، شاهد الاغنية التي تبلغ مدتها خمس دقائق اكثر من مليوني شخص.
وشارك في اداء الاغنية مجموعة من كبار الفنانين السعوديين وعمالقة الموسيقى فيها، وهم محمد عبده، وعبد المجيد عبدالله، وراشد الماجد، ورابح صقر، واصيل ابو بكر، الى جانب الفنانين العراقيين وليد الشامي وماجد المهندس.
والاغنية من تاليف المستشار في الديوان الملكي السعودي تركي آل الشيخ.
وتقول كلمات الاغنية في التسجيل المصور الذي عرض صورا للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله ولي العهد الامير محمد بن سلمان “عل م قطر واللي وقف ورا قطر ان البلد هذه طويل بالها، بس المسايل لين وصلت للخطر لا والله ان تشوف فعل رجالها”.
وجاء فيها ايضا “طعناتنا في الوجه ما هي في الظهر، وان كبرت العقدة نفك حبالها، عشرين سنة من الدسايس والغدر ومؤامرات عارفين احوالها”.
وردت الدوحة على الاغنية عبر مدير المكتب الاعلامي في وزارة الخارجية احمد بن سعيد الرميحي الذي كتب في تغريدة في تويتر “اننا نسمو بأخلاقنا عن الصغائر، ونترك لهم الافتراءات والسرقات والسوقية بالكلام واعلامهم المبتذل”، مضيفا “علميهم يا قطر”.
وقوبلت الاغنية بردود فعل ساخرة في تويتر، ووجهت انتقادات الى الفنانين السعوديين لمشاركتهم في عمل فني – سياسي.
وكتب مغرد “الفن ملتقى الشعوب، ولذلك فان اسوأ ما يمكن ان تتصوره هو ان يوظف الفنان في ازمة سياسية. يسقط من اعين الشعوب”، بينما اعتبر مستخدم اخر ان الخطوة “طفولية جدا. كم عمركم؟ كبروا عقولكم”.
في مقابل ذلك، كتب صحافي سعودي في تغريدة “عل م قطر أنها دويلة وضيعة، جمعت حولها مجموعة من الأوباش، وهي تدفع ثمن خياناتها”، معتبرا ان الشاعر المستشار في الديوان الملكي الذي قام باعادة نشر التغريدة هذه “لم يكتبها بلسانه وحده، بل نيابة عنا جميعا”.
وصدرت الاغنية في يوم اعلنت فيه قطر الغنية بالغاز افتتاح احد اكبر الموانئ التجارية في منطقة الشرق الاوسط. وقال مغرد “قطر تدشن اكبر ميناء في الشرق الاوسط، والسعودية تدشن اغنية عل م قطر”.