يخفي إبراهيم حافيدي رئيس جهة سوس ماسة شخصتين تبدوان متناقضتين، فالرجل يظهر طليق الكلام فصيح اللسان أمام الملء عندما يأخذ الكلمة، لكنه في المقابل يظهر انعزالا كبيرا وهروبا بخجل إلى الأمام عندما يلتقي الصحافيين على انفراد.
وسجل حافيدي المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار نقاطا عند افتتاح قمة “كلايمنت تشانس”، بحضور باتريسيا اسبينوزا السكرتيرة التنفيذية للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، إضافة إلى وزراء في الحكومة، عندما طلب من الحاضرين قرابة 1500 شخص من 80 دولة، ارتداء سماعات الترجمة، لأن كلمته ستكون بالعربية.
ولم يقف حافيدي، الذي كان فصيحا وسليم اللسان، وهو أمر لم يتقبله بعض الرادكاليين الأمازيغ، عند العربية، بل اصر في كلمته على التوجه مباشرة إلى سدي سبينوزا، بلغة إنجليزية سليمة، وقال “إن 2.5 مليون نسمة من ساكنة الجهة، و20 مليون شجرة أركان تحييك سيدتي”، ثم تحدث حافيدي بالفرنسية عندما خاطب رئيس جمعية “كليمات تشانس” غونان دونتيك.
الحافيدي، الذي يصفه بعض “الأحرار” بأنه المنظر الجديد لحزب الحمامة، وأحد رجالات عزيز أخنوش رئيس الحزب ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، لا يتوفر على بطاقات الزيارة أو “كارت فيزيت”، لكن في جعبته ألف بطاقة وبطاقة ستظهر في قريب الأيام.