غليان بسبب مالية مجلس الموثقين يهدد بانفجار داخلي

بدأ غليان داخل مجلس الموثقين في المغرب بسبب تمرد بعض أعضائه الجهويين، المطالبين بكشف مالية مجلسهم.
وقالت مصادر مطلعة إن أعضاء في المجالس الجهوية للموثقين بالمغرب راسلوا المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير بسبب رفض المجلس الوطني للموثقين إعطاء بيانات حول مالية هيأة المجلس الوطني وكذا أوجه ومبررات صرفها.
وأوضحت المصادر ذاتها أن أعضاء آخرين وضعوا شكايات ضد الرئيس أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط تم إحالتها على وكيل المحكمة الابتدائية بالرباط. ويطالب موثقو المغرب بضرورة تدخل المجلس الأعلى للحسابات لافتحاص مالية المجلس الوطني للموثقين، بالنظر إلى تخصيص صندوق الإيداع والتدبير، الذي يعتبر مؤسسة عمومية، لمبلغ سنوي لفائدة المجلس.
المصادر نفسها أكدت أن مصاريف عدد من الأيام الدراسية والملتقيات أثارت الكثير من الجدل بسبب ارتفاعها، وأشارت المصادر ذاتها إلى اليوم الدراسي الثاني المشترك مع محكمة النقض بالصخيرات في شهر ماي 2014 الذي كلف مبلغ 2.000.000 درهم. وكذا المؤتمر الإفريقي للتوثيق بفاس في نونبر 2014 بمبلغ 2.000.000 درهم رغم أن الموثقين قد أدو بشكل فردي مصاريف المشاركة و مصاريف الفندق والإيواء إلى غير ذلك لمدة يومين و نصف. وأخيرا تنظيم اليوم الدراسي المنظم بطنجة في 02 مارس 2015 بمبلغ ناهز 1.500.000 درهم لموثقي البحر الأبيض المتوسط حضره نفس العدد الذي حضر في ملتقى فاس و دام مدة يومين فقط مع العلم أن كل من حضر أدى مصاريف المشاركة و الفندق و الوجبات بشكل شخصي.