فاقمت معاناة لاجئي الروهينجا المسلمين، الفارين من ميانمار إلى بنغلادش، في أحد مخيمات اللاجئين بعد هطول أمطار غزيرة أمس الأحد 17 شتنبر.
وأغرق ماء المطر مخيم كوكس بازار للاجئين، الفارين بسبب العنف، مما أدى إلى تحول الخيام إلى طين ووحل.
وقالت لاجئة من الروهينجا تقيم في المخيم وتدعى سامودا بيجوم إنها حبلى في شهرها التاسع وتخشى أن تضع مولودها في المخيم الذي لا تتوفر فيه ظروف صحية ولا نظافة مناسبة.
وأضافت لتلفزيون رويترز “أنا حبلى في الشهر التاسع. عندما السماء هنا تغمر الماء خيمتي وتتحول إلى وحل. وإذا لم يهطل مطر تصبح الخيمة حارة جدا. الطقس هنا حار للغاية. لا أدري كيف سأتحمل طفلي”.
وأردفت “من الصعب أن أعيش هنا. لا أشعر براحة وإحدى بناتي تعاني من الإسهال”.
وتعاني بتغلادش منذ عقود من تدفق لاجئي الروهينجا المسلمين على أراضيها من ميانمار التي يغلب البوذيون على سكانها.
وكانت بنغلادش بالفعل موطنا لأربعمائة ألف لاجئ من الروهينجا قبل أن تنفجر الأزمة الأخيرة في 25 غشت عندما هاجم متمردون من الروهينجا مراكز للشرطة وقاعدة للجيش مما أسفر عن سقوط نحو عشرة قتلى.
وواجهت زعيمة ميانمار أونج سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام وابلا من الانتقادات من الخارج لعدم تصديها للعنف.
وأصبح العنف في راخين وترحيل سكانها من الروهينجا المسلمين أكبر مشكلة ملحة تواجه أونج سان سو كي منذ قيادتها البلاد العام الماضي.