الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة يدشن موسما نضاليا تحت شعار: الموت ولا المذلة‎

يدشن الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة موسما نضاليا تحت شعار: الموت ولا المذلة‎. واعتمد المجلس هذا الشعار للمحطات النضالية كتعبير عن السخط العارم والرفض المطلق لكل أشكال الحيف.
وسيدشن الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة المسلسل النضالي بالوقفات الاحتجاجية الإقليمية، يوم الخميس 05 أكتوبر المقبل، من الساعة 11 صباحا إلى الساعة 12 ظهرا، أمام مديرية الميزانية بوزارة الاقتصاد والمالية بالرباط، وأمام المصالح الخارجية لهاته الوزارة بباقي الأقاليم.
وعقد المجلس الوطني واللجنة الإدارية للاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة اجتماعهما العادي، أخيرا، بالرباط، دورة الفقيد عبد الرزاق موزكي، وذلك من أجل تدارس التوجهات الكبرى لعمل الاتحاد وبرنامج عمله لسنة 2017-2018. وجاء هذا الاجتماع، حسب بلاغ للاتحاد، في وقت تعرف فيه الوظيفة العمومية تحولات تنذر بتفكيكها بشكل كامل، وتوجه واضح نحو تحميل الموظف تبعات كل اختلالاتها وأعطابها.
كما جاء، يضيف البلاغ، الذي توصل “إحاطة” بنسخة منه، في وقت أثبتت فيه الحكومة، مرة أخرى، ازدواجية خطابها في تعاملها مع موظفي الدولة، حيث تواجه مطالب المتصرفين بضرورة انتظار كذبة “الإصلاح الشمولي للوظيفة العمومية”، فيما تباشر تسوية ملفات فئات من موظفي الدولة خارج هذا الإصلاح.
وبعد تقديم حصيلة عمل الاتحاد وتثمينها، وبعد نقاش مستفيض حول تعامل الحكومة مع ملف هيئة المتصرفين ووضوح استهدافها المباشر والبين لهاته الفئة دون سبب واضح وموضوعي، وبعد أن تأكد بأن هناك أياد خفية وراء تعثر هذا الملف على مستوى وزارة الاقتصاد والمالية بطرحه بشكل غير قابل للتحقيق، أعلن المجلس الوطني واللجنة الإدارية عن غضب كافة المتصرفات والمتصرفين من سياسة التمييز والكيل بمكيالين والاستصغار الاستثنائي واللامبالاة المقصودة التي تواجه بها الحكومة مطالبهم.
وأكد المجلس الوطني للاتحاد أن قضية المتصرفين هي قضية وجود وكرامة ورد للاعتبار وللمكانة التي يجب أن تحظى بها هاته الهيئة داخل المنظومة الإدارية. والإجماع على أن لوبيات العنصرية والحكرة داخل وزارة الاقتصاد والمالية تعتبر المعرقل الحقيقي لتسوية هذا الملف إضافة إلى السلبية التي يتعامل بها رئيس الحكومة معه.
وأجمع المجلس الوطني للاتحاد، أيضا، على أن خيار تركيز الاتحاد على الخط النضالي الاحتجاجي التصعيدي، والتأكيد على أنه سيذهب إلى أبعد حد في نضالاته ضد الحكرة والإقصاء الممنهج، واتخاذ جميع الأشكال النضالية المتاحة من عرائض ووقفات ومسيرات احتجاجية واعتصامات وإضراب عن الطعام وتدويل للملف … وأشكال أخرى ضمن برنامج سيعلن عن تفاصليه خلال ندوة صحفية.
وأعلن رفض الاتحاد الزج بملف المتصرفين في الحوار الاجتماعي ودعوة الحكومة إلى التعامل مع الهيئة كباقي الفئات.
وأجمع المجلس الوطني للاتحاد على أن ملف هيئة المتصرفين والدفاع عنه والحوار حوله يجب أن يبقى بيد الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة كممثل للمتصرفات والمتصرفين ورفض تسليمه لأي جهة كانت.
ودعا كافة المتصرفين والمتصرفات إلى رفض مقاربة الذل والعار التي تتعامل بها الحكومة معهم والانتفاض ضد كل من يريد تقزيم هيئتهم وإهانتها؛
وندد بالمضايقات الحقوقية التي يتعرض لها عدد من المكاتب الإقليمية من طرف السلطات والتي هي تعبير صارخ عن التراجعات الحقوقية وإفراغ دستور المملكة من محتواه، داعيا، في الأخير، كافة القوى المناضلة من نقابات وحقوقيين وسياسيين لدعم الخطوات النضالية التي سيقبل عليها الاتحاد الوطني المتصرفين المغاربة في الفترة المقبلة.