موسيقى كناوة حاضرة بمهرجان الروك بريو دي جانيرو 2017

تمت برمجة موسيقى كناوة كواحدة من الفقرات الجديدة خلال مهرجان الروك بريو دي جانيرو، أحد أبرز المهرجانات الموسيقية الأكثر شعبية في أمريكا الجنوبية، الذي ينظم ما بين 15 و 24 شتنبر الجاري بمشاركة العديد من النجوم والفنانين.

وقد تمكن عشاق الموسيقى من اكتشاف فن موسيقى كناوة ذات الجذور الإفريقية، والتي ساهمت في إشعاع وشهرة مدينة الصويرة ومهرجانها كناوة، خلال ثلاثة عروض قدمتها مجموعة “طيور كناوة” للمعلم عبد السلام أليكان، المدير الفني لمهرجان كناوة بمدينة الصويرة وأحد ألمع نجوم الفن الكناوي.

وأمتعت هذه الفرقة، التي رأت النور سنة 1990، الجمهور على إيقاعات “القراقب” و “الكنبري”، واحدة من أقدم الآلات الموسيقية التي عرفها الانسان، وسافرت به إلى عوالم موسيقية روحية تحتفي بالحياة وتدعو الى التعلق بقيم الحب والسلام العالمية.

وتأتي مشاركة الفرقة المغربية في احتفالات ريو دي جانيرو في إطار التكريم الذي خص به منظمو مهرجان “روك بريو” إفريقيا على منصة “روك ستريت”، التي تدعو الجمهور إلى اكتشاف القارة السمراء و التوليفات المتداخلة التي أثرت على موسيقى عدة بلدان من بينها البرازيل.

وقال طو ليما، منظم منصة روك ستريت، إنه “بعيدا عن الصور النمطية، فالبرمجة تريد أن تبين أن الموسيقى الأفريقية تتجاوز بكثير الطبول واللوحات القبلية”، موضحا أن “الأفارقة الذين هاجروا الى الولايات المتحدة ساعدوا على خلق موسيقى البلوز والجاز، في حين أن الذين مكثوا بالبرازيل أثروا على السامبا، ولولاهم لربما كانت موسيقانا مماثلة لموسيقى سويسرا”. ويعتبر مهرجان “روك بريو” واحدا من أكبر المهرجانات الموسيقية في العالم.

والمهرجان، الذي نظم في البداية في ريو دي جانيرو، أضحى حدثا ذا أهمية دولية كبيرة، حيث تم في 2004 تنظيم نسخته البرتغالية الأولى في لشبونة، وفي 2008 رأت النور نسخته الإسبانية في مدريد لتحل في ما بعد النسخة الأمريكية بلاس فيغاس.

ويشارك في النسخة الحالية للمهرجان بريو مجموعة من أساطير الروك وأيقونات البوب والفولك مثل إيروسميث، بون جوفي، أليسيا كيس، جوستين تيمبرلك، مارون فايف و ريد هوت تشيلي بيبرز، بالإضافة إلى وجوه معروفة من المشهد الموسيقي البرازيلي كإيفيت سالغانو وجوتا كيست و بيانا سيستيم.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة