تصدع جديد في حزب الديمقراطيين الجدد

قدم سبعة أعضاء بالمكتب السياسي لحزب الديمقراطيين الجدد استقالة جماعية، في تصدع جديد لهذا الحزب الفتي، الذي لم يمضي على تأسيسه سوى سنة تقريبا.
وأرجع نجيب بن حدو، أحد القياديين المؤسسين للحزب، استقالة أعضاء المكتب السياسي السبعة إلى التدبير الفردي للحزب، وتراكم الأخطاء، وعدم تجاوب الرئيس مع رسالة سابقة، بعثها المستقيلون إليه قصد تصحيح الوضع.
وأوضح بن حدو، في تصريح لـ”إحاطة. ما”، أن الحزب كان مقبلا على مؤتمر استثنائي،لكن الانتخابات حالت دون عقده، لكن لم يمنع الغاضبين من سوء تدبير الحزب أن يساندوا مرشحي الديمقراطيين الجدد في الانتخابات.
وأشار بن حدو إلى أن تأجيل تقديم الاستقالة، إلى ما بعد الاستحقاقات الانتخابية، كان لسببين، الأول فتح المجال للرئيس لتدارك الأخطاء وتجاوزها، والثاني عدم التشويش على الحزب خلال الانتخابات، مشيرا إلى أن هذا ما جعل المناضلين الرافضين لطريقة تسيير الحزب، رغم ذلك يساهمون في الحملة الانتخابية لمرشحي الديمقراطيين الجدد.
واستغرب بن حدو كيف تحول مشروع حزب سياسي كان الجميع يراهن عليه ليكون قفزة نوعية إلى ما آل إليه، مشيرا إلى أن المؤتمر التأسيسي كان متميزا، بحضور أكثر من ألفي مؤتمر من كل الأقاليم، وكفاءات وأطر، لكن العرس الجيد، حسب بن حدو، لا يفرز بالضرورة زواجا ناجحا.
وأوضح بن حدو أن الانتخابات الأخيرة بينت مستوى تدبير الحزب اليومي ولباقي الاستحقاقات.
ويذكر أن حزب الديمقراطيين الجدد شهد تصدعات مركزيا وجهوي، حيث سبق أن انبثقت حركة تصحيحية تضم قياديين مركزيين وجهويين، وأعلنت استقالات هنا وهناك.
وخلص بن حدو إلى أن المنسحبين السبعة سيشكلون إطارا ذي طابع اجتماعي اقتصادي، وأنهم لا ينسقون مع التيار التصحيحي.