استطاع نزار بركة، المرشح للأمانة العامة لحزب الاستقلال، إقناع العديد من الوجوه الاستقلالية التاريخية، التي اعتزلت السياسة، أو فضلت التواري، بسبب خرجات حميد شباط، الأمين العام للحزب.
وعلى عكس ندوة شباط التي قاطعها القادة التاريخيين، والحاليين، كان الحضور وزنا، خلال اللقاء التواصلي الذي نظمه بركة، الاثنين في الرباط، مثل سعد العلمي، سفير المغرب بالقاهرة سابقا، ومحمد المعزوزي، وزير التجارة الخارجية السابق، الذي شغل أيضا منصب الوزير المكلف بالجالية المغربية بالخارج، وأحمد توفيق احجيرة، رئيس المجلس الوطني للحزب، وياسمينة بادو، عضوة اللجنة التنفيذية للحزب.
ودعا بركة، خلال لقاء مع الصحافة، نظمته رابطة الصحافيين الاستقلاليين إلى طي صفحة شباط، واعتبارها جزءا من الماضي، وتطبيع الاستقلال مع الحياة السياسية، وإعادة حزب علال الفاسي إلى مكانته الطبيعية في المشهد السياسي المغربي.
وأوضح بركة، خلال تقديم برنامجه كمرشح للأمانة العامة للحزب، أن الأهم بالنسبة إليه، خلال ولايته، هو مصالحة الحزب مع الحقل السياسي والحزبي، وتطبيع علاقته مع الفاعلين السياسيين.
ودعا بركة إلى تعزيز الديمقراطية الداخلية، وتفادي السقوط في الصراعات الحزبية الضيقة، بتغليب المصلحة العامة عن الخاصة، واستحضار قيم الحوار والتضامن في التعاطي مع الشأن الحزبي الداخلي وفي علاقة الحزب مع الفاعلين السياسي.
كما دعا بركة الاستقلاليين إلى تسوية خلافاتهم وإعادة الاعتبار للحزب، من خلال تعزيز مكانته السياسية والانتخابية وجعله في صدارة المشهد السياسي، وأنه سيضع حدا للصراعات التي أقحم فيها الحزب طيلة ولاية حميد شباط.
