يستأنف المؤتمر الوطني السابع عشر لحزب الاستقلال أشغاله، بالجلسة الافتتاحية، في الرابعة من عصر اليوم الجمعة، وعلى مدى ثلاثة أيام.
وحسب الأخبار الواردة من كواليس المؤتمر، وصل المؤتمرون إلى فضاء المؤتمر، وانطلقت الخطوات أو اللمسات الأخيرة على التحالفات بين تيارات الحزب.
وأوضح مصدر أن شباط مازال يوهم أتباعه، الذين لم يتخلوا عنه، أنه الأوفر حظا، خاصة أن تركيبة المجلس الوطني لم تتغير، تقريبا، واستطاع شباط إغراق الحزب بأتباعه، بعد الإنزالات التي قام بها في المؤتمرات الإقليمية، وفي المقابل يراهن نزار بركة، المرشح المنافس لشباط، للأمانة العامة للحزب، على الحزبيين الاستقلاليين الحقيقيين، لكسب أصواتهم، وبتحالف تيار “لاهوادة” مع تيار حمدي ولد الرشيد، لاكتساح أصوات أعضاء المجلس الوطني، وفوز بركة، وأعضاء لجنة التنفيذية منسجمة، لتجاوز حقبة شباط، التي دفعت الحزب إلى الحضيض.
وتوالت الاجتماعات السرية بين أعضاء كل تيار، فيما خفت صيت تيار “الخط الثالث”، الذي اعتبره بعض الاستقلاليين مجرد تيار مؤازر لشباط، وإعلان انفصال عنه مجرد تمويه لا غير.
ونبه ولد رشيد أنصاره أن لا يدخلوا في أي رد فعل مع أي مناوشة أو احتكاك مع أنصار شباط، الذين سيحاولون استفزاز المعارضين، من أجل جرهم إلى اشتباكات للتأثير على أشغال المؤتمر وسيره العادي.
وفي المقابل دعا أنصاره أيضا، إلى التصويت على نزار بركة، لأنه البديل القادر، بتظافر باقي أعضاء اللجنة التنفيذية، التي سينتخبها المؤتمر على رد الاعتبار لحزب الاستقلال.