قاطع حزب التجمع الوطني للأحرار، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الـ 17 لحزب الاستقلال، في خطوة سياسية مُثيرة، حيثُ لم يكلف عزيز أخنوش، نفسه عناء الانتقال إلى المركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، لحضور افتتاح المؤتمر أو انتداب من ينوب عنه من قياديي حزب “الحمامة”، رغم توصله بدعوة الحضور من طرف قيادة حزب الاستقلال، فيما تحدثت مصادر أخرى عن حضور أنس بيرو، وأن عدم استدعاء شباط لأخنوش، هو سبب الغياب، وهو ما استبعده مصدر على اعتبار أن اللدنة التحضيرية هي التي وجهت الدعوات.
وكان، لأول مرة الحضور السياسي للأحزاب السياسية المغربية باهتا، حلال الجلسة الافتتاحية لحزب من قيمة الاستقلال، حيث غاب ادريس لشكر، المنشغل بالتحضير لعرس زفاف ابنته خولة لشكر، نهاية الأسبوع، وحضرت حنان رحاب عن الاتحاد الاشتراكي، كما غاب امحند العنصر، ومثل الحركة الشعبية محمد مبديع، كما ناب ادريس الراضي عن محمد ساجد باسم الاتحاد الدستوري، وكانت تمثيلية مهمة لحزب الأصالة والمعاصرة ممثلا بكل من الأمين العام المؤقت الحبيب بلكوش، ورئيسة المجلس الوطني فاطمة، الزهراء المنصوري، وعضوي المكتب السياسي عبد اللطيف وهبي والعربي المحرشي. أما فدرالية اليسار فقد انتدبت الأمين العام السابق لحزب الطليعة، النقيب عبد الرحمان بنعمرو، فيما غابت نبيلة منيب، الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، والعزيز، الأمين العام للمؤتمر الوطني الاتحادي.
وربطت مصادر استقلالية بين مقاطعة حزب التجمع الوطني للأحرار لمؤتمر حزب الاستقلال، الذي عرف حضورا ملفتا لعبد الإله بن كيران أمين عام حزب العدالة والتنمية، والحبيب بلكوش، الأمين العام بالنيابة لحزب الأصالة والمعاصرة، ونبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وبين تصريحات الأخيرة لحميد شباط، الأمين العام الحالي للحزب، التي تحدث عن “الانقلاب” على حكومة عبد الإله بنكيران.
فيما تحدثت مصادر أخرى، عن كون “زعيم الأحرار” يخشى من عودة حزب الاستقلال، بقيادة نزار بركة إلى الواجهة السياسية بقوٌة، وهو ما يشكل تهديدا لحزب الأحرار، الذي يحاول جاهدا استرجاع مكانته بالمركز الأول، بعد أن تحاوزه العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، وبفارق كبير من المقاعد البرلمانية.
وأشارت نفس المصادر، إلى أن عزيز أخنوش لم يتوانى في تحريض بعض المنابر الإعلامية التي يمولها ويدعمها في التهجم على نزار بركة طيلة أيام ويوم افتتاح المؤتمر الوطني السابع عشر لحزب الاستقلال.