أفاد مصدر استقلالي أن حميد شباط، الامين العام لحزب الاستقلال المنتهية ولايته، ومجموعة من أتباعه لم يتوانوا في الترويج لخطاب عنصري، وصف بـ”الخطير”، يركز على تبخيس جهود الاستقلاليين الصحراويين، ويقلل من شأنهم ويعتبرهم “مختطفون ومتحكمون” في الحزب، الشيء الذي اعتبره كثيرون خطابا مؤججا للنعرات التمييزية يصب في خانة أعداء الوحدة الترابية للمملكة.
ولاحظ المتتبعون حجم السب والانتقاد الذي تعرض له صحراويو الحزب وعلى رأسهم حمدي ولد الرشيد، الذي اتهم بكونه وافدا جديدا على التنظيم، وأصبحت له سيطرة على القرار الداخلي، مع العلم أنه انخرط في حزب الاستقلال منذ أزيد من 17 سنة، حسب عدد من الاستقلاليين. ولم يخف قياديون في حزب علال الفاسي تخفوهم من ترويج هذا الخطاب من قبل شباط وأنصاره لما يحمل من بذور تذكي إحساس المكون الصحراوي داخل التنظيم بالتشكيك في ولائهم للوطن، بأنه لم يرقى بعد لأن يساهم في اتخاذ القرارات السياسية، وأنه “غير معترف به كجزء لا يتجزأ من المغرب ومن المغاربة وأنهم غير مرغوب فيهم في المشاركة في القرار على المستوى المركزي بالعاصمة الرباط، كل ذلك فقط لأنهم ساندوا نزار بركة منافس شباط على منصب الأمين العام للحزب”، حسب مصدر مقرب من ولد الرشيد.
ومن وجهة نظر معظم القياديين في حزب الميزان، فإن تواجد الصحراويين في صلب القرار السياسي الحزبي بهذه القوة إنما يدل على إدماج استقلالي حقيقي لكل جهات المملكة وعلى رأسها الصحراء المغربية، وهو درس عميق لخصوم الوحدة الترابية وللانفصاليين، “يبرهن لهم بالملموس على تلاحم المغاربة وعلى تشبثهم بالعيش المشترك”، معقبين على خصومهم بأن نزار بركة مدعوم من مناضلين للحزب من كل جهات المملكة كما ظهر في المؤتمر وليس فقط من قبل الصحراويين”، حسب تصريح أحدهم.