“كاسبرسكي” متهم في أمريكا بالتجسس على وكالة الأمن القومي

أوردت صحيفة وول ستريت جورنال أن قراصنة معلوماتية روس استخدموا برنامج “كاسبرسكي” المضاد للفيروسات الإلكترونية لسرقة وثائق سرية كانت على جهاز الكمبيوتر الشخصي لمتعاقد مع وكالة الأمن القومي الأميركية في 2015.

وتابعت الصحيفة الخميس أن القراصنة تمكنوا بذلك من الوصول إلى وثائق تشرح كيف تقوم “الوكالة بقرصنة أجهزة كمبيوتر أجنبية وكيف تحمي نفسها من عمليات القرصنة.

وعملية القرصنة التي تمت في العام 2015 كانت الثالثة التي يتعرض لها متعاقد مع الوكالة في غضون أربع سنوات. ولعل الحادث حمل السلطات الأميركية على منع الوكالات الفدرالية من استخدام هذا البرنامج الذي تطوره شركة “كاسبرسكي لابس” المتخصصة في الأمن المعلوماتي.

وكانت وزيرة الأمن الداخلي ايلاين ديوك أعلنت في بيان آنذاك أن “الوزارة قلقة من الروابط بين بعض المسؤولين في ‘كاسبرسكي’ وهيئات استخبارات ووكالات حكومية روسية أخرى”.

وأوردت “وول ستريت جورنال” أن المتعاقد أخذ وثائق سرية تابعة لوكالة الأمن القومي إلى منزله وقام بنسخها على جهازه الخاص الذي كن مزودا ببرنامج “كاسبرسكي”. وتمكن القراصنة من تحديد الوثائق بفضل هذا البرنامج.

 

وأضافت أن المتعاقد لم يكشف المعلومات عن قصد لكنه خالف القانون على الأرجح عندما نقل وثائق مصنفة أسرارا دفاعية إلى منزله.

من جهتها، شددت شركة “كاسبرسكي لابس” على عدم وجود دليل بحصول تواطؤ محتمل بينها وبين أجهزة الاستخبارات الروسية.

وكتب مؤسس الشركة يوجين كاسبرسكي على مدونته “لنفترض أن شخصا أو اثنين نجحا بشكل أو بآخر في اختراق الشركة، هناك عشرات الآليات الداخلية والتكنولوجية وعلى مستوى التنظيم للحد من المخاطر”، كما أنه سيتم كشف هؤلاء الأشخاص حتما من قبل موظف آخر.

وشدد كاسبرسكي على أن “استغلال ثقة مستخدمينا لتسهيل التجسس من قبل حكومة ما سيكون مخالفا لمبادئنا الأخلاقية”.

تحقق “كاسبرسكي لابس” 85 في المائة من مبيعاتها عبر الصادرات ويستخدم برنامجها لمكافحة الفيروسات ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة