يسعى المغرب إلى الحصول على معدات عسكرية متطورة روسية الصنع، وهو ما أكده رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفديف خلال زيارته الرسمية إلى المغرب يومي الثلاثاء والاربعاء الأخيرين.
ميدفديف أكد على اتفاق ثنائي بين موسكو والرباط، حول تعزيز التعاون العسكري دون أن يكشف تفاصيله التقنية، غير أن موقع “360” المغربي، كشف أن الأمر يتعلق بمباحثات جرت بين الطرفين، تتعلق برغبة المغرب في الحصول على أنظمة الدفاع الجوي المتطورة “إس 400” والمتطورة للغاية، والتي تعتبر اليوم إحدى نظم الدفاع الجوي الأكثر فعالية في العالم.
وقال المصدر ذاته، إن الرباط تنظر باهتمام كبير لهذا النظام الدفاعي الجوي المتطور، وأن التعاون بين روسيا والمغرب، يتعدى اليوم الحديث عن شراء طائرات سوخوي المتطورة أو غواصات أمور.
وبدأ تطوير نظام أس-400 في نهاية التسعينات وأعلن عنه رسميا من قبل القوات الجوية الروسية في يناير 1999. وفي فبراير 2004 أعلن عن إتمام المشروع وفي أبريل من نفس العام تم بنجاح اعتراض صاروخ باليستي من قبل الصاروخ الاعتراضي.
ويستخدم إس-400 أربعة صواريخ مختلفة المدى لتغطية نطاق عملياته: فهو يستخدم صاروخ (40N6) بمدى (400 كم) للأهداف بعيدة المدى، وصاروخ (48N6) بمدى (250 كم) للأهداف طويلة المدى، وصاروخ(9M96E2) بمدى (120 كم) للأهداف المتوسطة المدى، وصاروخ (9M96E) بمدى (40 كم) للأهداف قصيرة المدى. وقد وصف إس-400، اعتبارا من عام 2017، بأنها “واحدة من أفضل أنظمة الدفاع الجوي حاليا”.
يشار إلى أن الجزائر طلبت منذ قرابة الثلاث سنوات الحصول على هذا النظام الجوي المتطور، إلا أن موسكو لم توافق عليه إلى اليوم.