اضطر رئيس جلسة محاكمة معتقلين على خلفية أحداث الريف (مجموعة أحمجيق) إلى رفع الجلسة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صباح اليوم الثلاثاء، بعد مشادة بين محامين.
ووقع الخلاف بين هيئة الدفاع خاصة بين محمد زيان، محامي المعتقلين في وعبد الكبير طبيح محامي الحكومة، وعبد الرحيم الجامعي محامي المعتقلين أيضا.
وانطلق الخلاف، عندما دحل زيان، متأخرا، عن موعد انطلاق الجلسة، حيث كان طبيح يقرأ، حينها، لائحة المطالبين بإدراجهم طرفا مدنيا في هذه القضية، ودون أن يستفسر عما يقع وما فاته خلال الجلسة، قاطع طبيح وسأله عن مضمون ما يقرأ، طالبه بتسليم الدفاع اللائحة، دون قراءتها بالجلسة.
ورغم تدخل عبد الرحيم الجامعي عن هيئة دفاع المعتقلين، بمعية زيان، وطالبه باحترام قاعة المحاكمة، خاصة أنه حضر متأخرا ما يفرض في الأعراف عدم التدخل بتلك الطريقة، أصر زيان على الاستمرار في الجدل الحاد مع طبيح، والجامعي، مما اضطر القاضي إلى رفع الجلسة، قبل استئنافها في وقت لاحق اليوم.
وكانت هيئة دفاع المعتقلين عقدت، أمس الاثنين، اجتماعا لتنسيق عملها، بدل الدخول في تنافر وتناقض بين مكوناتها، خلال الجلسة.
وأشار مصدر إلى أن تضارب الآراء إلى حد التناقض بين مكونات هيئة الدفاع، والتنافر بين المعتقلين في ما بينهم يؤثر سلبا على سير القضية.