صادق، أخيرا، مجلس جهة درعة تافيلات، خلال دورة استثنائية يوم الأربعاء بالرشيدية، على ميزانيته لسنة 2018 .
ووجد الحبيب الشوباني، رئيس الجهة، ومعه مستشاري العدالة والتنمية، صعوبة في إقناع أعضاء المجلس بالتصويت على مشروع الميزانية، الذي أعده الشوباني، ما اضطر معه إلى رفع جلسة الثلاثاء، وعقد لقاء مع رؤساء الفرق، ليلا، من أجل تعديل بنود المشروع، حيث رضخ الشوباني للمعارضة الممثلة في حزبي الاستقلال، والأصالة والمعاصرة، والأغلبية التي كانت إلى جنبه قبل أن تنقلب عليه، لتحكمه في دواليب الجهة، وتحويلها إلى ملحقة حزبية، خاصة أحزاب التقدم والاشتراكية، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية.
وصادق أعضاء المجلس بالإجماع على هذه الميزانية، التي كانت موضوع قراءة ثانية، بعد الأخذ بعين الاعتبار بعض التعديلات المقترحة من قبل المعارضة وجزء من الأغلبية.
ويصل المبلغ الإجمالي لميزانية الجهة لسنة 2018 الى حوالي 532.36 مليون درهم، منها 480.55 مليون درهم مخصصة للتجهيز و 51.80 مليون درهم للتسيير.
وتعطي الميزانية الأولوية، بالخصوص، لتزويد السكان بالماء الصالح للشرب والتعليم وتعميم المنح الدراسية الجامعية لطلبة الجهة وخلق المقاولات.
وترأس الدورة الاستثنائية للمجلس، التي بدأت أشغالها أمس الثلاثاء، الحبيب الشوباني ، بحضور والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، محمد بنرباك.
وكان مشروع ميزانية 2018 رفض من قبل 24 عضوا مقابل 17 صوتا خلال الدورة العادية للمجلس التي انعقدت يوم ثاني أكتوبر الجاري في الرشيدية.
الشوباني يخضع للمعارضة وجزء من الأغلبية قبل المصادقة بالإجماع على ميزانية 2018
