في تناقض كبير بين موقف الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وموقف وزيره في الخارجية عبدالقادر مساهل حول رؤية كل واحد للوضع الاقتصادي والمالي لبلاده، خرج الرئيس المختفي عن الأنظار بسبب حالته المرضية، ليحذر مواطنيه.
اعترف الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، أمس السبت بصعوبة المرحلة التي تمر بها الجزائر حاليا على الصعيدين المالي والاقتصادي، إلى جانب التحديات الأمنية القادمة من دول الجوار.
وفي رسالة له بمناسبة إحياء اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ22 أكتوبر من كل سنة، قال بوتفليقة “نعيش جميعا معا مصاعب المرحلة في المجال المالي والاقتصادي، ولقد قررنا أساليب لمواجهتها والاستمرار في نهج البناء والتشييد مع القيام بالإصلاحات الضرورية، كما نعيش في محيط جهوي مثقل بالأزمات والنزاعات، البعض منها في جوارنا المباشر وهو أمر يتطلب منا الحذر واليقظة للحفاظ على أمن واستقرار وسلامة بلادنا”، مشيرا إلى أن هذه التحديات “هي تحديات الشعب والوطن، لا تمييز في مواجهاتها بين مختلف التوجهات السياسية أو بين مختلف الشرائح الاجتماعية، فنجاح الوطن في المجال الاقتصادي هو نجاح جميع أبنائه، كما أن إبقاء الوطن في أمن وسلام هو مكسب لجميع المواطنين”.
كما دعا الرئيس الجزائري في رسالته الإعلام الجزائري إلى “أن يكون في خدمة المصالح العليا لبلادنا بالمساهمة في شرح الحقائق وكذلك في الانتقاد الواقعي لنقائص البلاد إلى جانب ترقية صورة الجزائر لدى باقي بلدان وشعوب المعمورة”.
ويوم الجمعة الماضي تسببت رعونة وزير الخارجية مساهل في خلق متاعب كبيرة له داخل بلاده، بسبب تصريحات خرقاء اتهم فيها الاقتصاد المغربي وقطاعه البنكي بأنه يقوم بتبييض أموال الحشيش، وأن هذا هو السر في نجاح المؤسسات الاقتصادية المغربية في التوسع في دول إفريقيا جنوب الصحراء.