لقي طاهري رابح، مكون بمركز التأهيل المهني ببركان، شعبة الميكانيك، مصرعه، بعد تعرضه لضربة قاتلة، على مستوى الرأس من طرف أحد المتدربين، بواسطة أسطوانة كبيرة، تسببت له في كسر على مستوى الجمجمة وارتجاج في المخ، ودخوله العناية المركزة ليصارع الموت في المستشفى الجامعي بوجدة،
وكان الراحل رابح طاهري توفي في إحدى قاعات الإنعاش بالمستشفى الجامعي بوجدة ، حيث أدخل جراء إصابته بضربة قوية على مستوى الرأس أدخلته في غيبوبة وكانت سببا في وفاته. وحسب مصدر موثوق من بركان فإن تلميذين متدربين بمركز التكوين المهني دخلا في صراع حاد بينهما، اضطر معه الأستاذ، الذي كان يدرس مادة الميكانيك، إلى التدخل لفض النزاع، غير أن ضربة بواسطة أسطوانة حديدية أصابت رأسه عن طريق الخطأ، متسببة له في كسر في الجمجمة ونزيف حاد انتهى بسقوطه مغمى عليه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى.
وأشار المصدر إلى أن المصالح الأمنية أوقفت التلميذين بعد الحادث مباشرة، وجرة وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل البحث معهما في تفاصيل الفاجعة، التي أدخلت متدربي ومكوني المعهد في حزن شديد، بعد وفاة زميل ومكون لهم، حيث ينتظر أن يتم تقديم التلميذين أمام العدالة بتهمة القتل الخطأ.
وقررت المكاتب النقابية التابعة للجامعة الوطنية للتكوين المهني، العضو بالاتحاد المغربي للشغل بالجهة حمل الشارة السوداء، يوم غد الثلاثاء 24 أكتوبر الجاري، بجميع المؤسسات التكوينية بالجهة الشمالية الغربية الأولى تضامنا مع شهيد العمل المرحوم طاهري رابح.
كما طالبت الإدارة بـ”فتح تحقيق معمق في الحادث ومطالبة السلطات المعنية بمتابعة الجاني لينال عقابه بسبب هذه الجريمة النكراء”، وبـ”تكثيف الحماية والأمن داخل المؤسسات التكوينية حتى لا يتعرض المستخدمون لأي اعتداء بعد اليوم”.
وطالبت الإدارة بـ”إعادة النظر في عملية انتقاء المتدربين وفق معايير تضمن السلامة للمستخدمين بالمؤسسات، وذلك بفرض مقابلة انتقاء للمتدربين (Entretien) حرصا على جودة ونوعية المتدرب من أجل حماية المستخدمين بالمؤسسات”.
واستنكرت “غياب المواكبة الطبية لممثلي الإدارة بالمنطقة الشرقية من سيارة إسعاف، ونقله إلى المستشفى الجامعي بوجدة، التي تمت بمبادرة زملائه بالمؤسسة والذين تكفلوا بمصاريف النقل وغيرها، وبمواكبة المكتب النقابي لجهة الشرق التابعة للجامعة الوطنية للتكوين المهني، الاتحاد المغربي للشغل”.