تصدع في بيت البيجيدي.. بن كيران قطر الشمع على الإخوة والرميد يخرج عن صمته

خرج مصطفى الرميد عن صمته، ووجه في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، لوما إلى عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على خرجاته التي يتقمص فيها شخصية البطل، والباقي مجرد كومبارس، وأن كل ما تحقق وما حققه حزب العدالة والتنمية يرجع الفضل فيه لاين كيران.
وقال الرميد، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، إني “فوجئت وغيري بما ورد في خطاب الأخ الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الأستاذ عبد الإله بنكيران، في سياق كلمته بمناسبة اللقاء الوطني لمنتخبي مجالس الجماعات، المنعقد يوم السبت 21 أكتوبر الجاري بالمعمورة، حيث قال ضمن ما قال عن دوره وأدوار غيره من إخوانه، خلال الحملة الانتخابية لسنة 2011 ما يلي:
“..حيث هاديك الساعة اللي دار الحملة الانتخابية رقم 1 هو أنا، باش نكونو واضحين، كاين اللي مشا للحج، وكاين اللي دار حملة على قد الحال، وكاين اللي ما كانش باغي يدير الحملة، وكاين اللي ما بغاش يشارك كاع فهديك الانتخابات…”
وقال الرميد إن هذا التصريح ضمن تصريحات أخرى يثير الملاحظات التالية:
أولا: إن اللقاء المذكور كان لقاء مدارسة لعمل المنتخبين الجماعيين، خاصة منهم من يتحمل مسؤولية التسيير كما يدل على ذلك برنامج اللقاء، إلا أن كلمة الأمين العام أوردت معطيات ووقائع وأحداث لا علاقة لها مطلقا بموضوع اللقاء الذي كان يفترض فيه اجتناب كل ما يزيد في تفاقم الخلافات ويكرس مزيدا من النزاعات.
ثانيا: للأسف الشديد أن الأمين العام للحزب وخلافا لما ورد في توجيهه الصادر في 16 أكتوبر 2017، والذي لاحظ فيه على بعض التفاعلات بين أعضاء الحزب على مواقع التواصل الاجتماعي، أنها لم تنضبط على العموم لمنهج وآداب الاختلاف، ومست بأخلاق الأخوة والاحترام المطلوب بين مناضلي الحزب، مضيفا أن بعضها اشتط إلى حد الإساءة للأشخاص والانتصار والتعصب لفكرة أو رأي أ اختيار…
وقال إن كلمة الأمين العام خالفت التوجيه أعلاه ومست بعموم القياديين، وانتصر فيها لنفسه مسفها جهود الجميع، فهم بين من سافر إلى الحج، وبين من رفض المشاركة في الحملة الانتخابية ومن لم يكن يريد مشاركة الحزب أصلا في تلك الانتخابات، ومنهم من قام بحملة انتخابية محدودة (على قدر الحال على حد تعبيره)… يضيف عن نفسه أنه (مات مع تلك الانتخابات).
وتساءل الرميد فهل ما قاله الأمين العام بشأن إخوانه يطابق توجيهه أم يناقضه؟
وهل فعلا كان ذلك هو حال إخوانه بالشكل الذي وصفه؟
وما الفائدة من ذكر ذلك كله الآن؟
وأضاف متابعا، ثالثا: إنه لإثبات عدم صحة مزاعم الأمين العام بشأن إخوانه وأخواته في قيادة الحزب، مع التنويه ببلائه الحسن في الحملات الانتخابية لأن ذلك من الإنصاف والاعتراف لكل ذي فضل بفضله يكفي أن يذكر أنه هو المصطفى الرميد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المعني الوحيد بالسفر إلى الحج سنة 2011..
وأشار الرميد إلى أن الأمين العام فاته أن يذكر رأيه الذي دافع عنه حينئذ ولم يفلح في إقناعه به هو أن الحزب يحتاج إلى جرعة أخلاقية يجسدها عدم ترشيح بعض القياديين ليكونوا قدوة للمناضلين الآخرين في حين يتم ترشيح آخرين لقيادة الحزب داخل البرلمان، وتطوع للقيام بما اعتبره مهمة نبيلة…
وفي رد ضمني على تصريحات بن كيران، قال الرميد إنه فعلا سافر إلى الحج أثناء إيداع الترشيحات وعدت مع بداية الحملة الانتخابية. وتابع أنه وخلافا لما زعمه الأمين العام فإنه شارك في الحملة الانتخابية بما وسعه من مشاركة، وهكذا وللتاريخ، وذكر الأمين العام أنه خاض الحملة مع أعضاء الحزب في الدار البيضاء وسيدي بنور ووجدة وبركان وتيزنيت والعيون وبوجدور وغيرها…
واسترسل الرميد في سرد الملاحظة الرابعة بأن الصيغة التي أورد بها الأمين العام موضوع نضاله الكبير، خلال انتخابات 2011، واستصغر معها نضال الآخرين من إخوانه في قيادة الحزب، حتى بدوا وكأنهم متخاذلين ومفرطين وغير مكثرتين باستحقاقات مرحلة حاسمة من تاريخ الحزب والوطن، وتمجيده لنفسه بشكل جعله وكأنه هو الحزب والحزب هو!!!.. ما جعل الرميد يتوجه إليه بالأسئلة التالية:
إذا كان المصطفى الرميد على سبيل المثال بهذا الشكل الذي حاول اين كيران الإيحاء به أمام جمع غفير من قيادات الحزب على صعيد ربوع الوطن، فلماذا اقترحه عضوا في الحكومة بعد هذا “الخذلان” الذي أشار إليه؟ ولماذا تمسك به بعدما واجه اقتراحه صعوبات يعرفها؟ ولماذا اقترحه بعد ذلك على المجلس الوطني خلال المؤتمر السابع لعضوية الأمانة العامة؟ ولماذا أصبح يعتمد عليه في الكثير من الأمور الحزبية والحكومية خلال السنوات الفارطة؟ ولماذا كان يصر على القول مرات أنه لا يرى غيره مؤهلا لقيادة الحزب والحكومة؟
وتابع الرميد قائلا اموجها تساءلا إلى الأمين العام، هل كان سيقول الذي قاله لو ناصر المصطفى الرميد التمديد لولاية ثالثة، وأنه يعرف في هذا رأيه المبدئي، والذي سبق أن بسطه عليه تفصيلا منذ حوالي سنتين، مشيرا إلى أنه هو ما سيعود إلى استعراضه في مناسبة قادمة.
وخلص الرميد إلى أنه أخيرا؛ استشعر، كما العديد من إخوته في الحزب، خيرا مع البلاغين الأخيرين بدعوتهما أعضاء الحزب العودة إلى جادة الصواب، وكان يأمل أن يكون الأمين العام قدوة للجميع في ذلك خاصة أنه دعا في بلاغه الأخير إلى صيانة الأعمال من العبث ونهى عن تخريب البيوت بالأيادي، لكنه للأسف الشديد، يضيف الرميد، أبى إلا أن يخالف ما دعا عموم الأعضاء إليه.
وأشار في الأخير إلى أنه اتصل بابن كيران بعدما سمع عنه ما قال في حقه وفي حق الإخوة الآخرين وكان ينتظر مسارعته للاعتذار، لكنه إذ لم يفعل لم يبق أمامه إلا البيان والتبيين، خاصة وانه سبق له أن صرح في المجلس الوطني للحزب المنعقد بتاريخ 15 يوليوز 2017 قائلا : “سمعت بلي شي واحد قال ردوا البال راه التزكيات جاية بمعنى تهدد الإخوان غدا إلى كنت في منصب المسؤولية ما غاديش تعطيهم التزكية لأنهم ما ناصروكش اليوم “، ولما اتصل به معربا عن استنكاره لما سمع، سواء صح ذلك أم لم يصح، لأنه إن صح فهذا يعني أن هناك انحرافا ينبغي ان يوضع له حد على مستوى أداء البعض، وإن لم يصح فينبغي وضع حد للافتراءات التي تمس شرف الحزب وسمعته وديمقراطيته، إلا أنه رفض رفضا مطلقا، مما جعل عموم الأعضاء يتوزعون في اتهام قياديي الحزب بهذا الانحراف.

 

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة