ينظم المعهد الفرنسي بمدينة مكناس، بالاشتراك مع المجلي البلدي للمدينة ومندوبية وزارة الثقافة بالعاصمة الإسماعيلية، النسخة الثانية من لقاءات دفاتر السفر في مكناس على خطى ديلاكروا من 25 أكتوبر إلى 8 نونبر 2017.
ويأتي اختيار تيمة “على خطى دولاكروا” إلى سنة 1832، عندما اكتشف يوجين ديلاكروا المغرب كجزء من بعثة دبلوماسية فرنسية كان الغرض منها الاجتماع في مكناس بالسلطان مولاي عبد الرحمن، وخلال رحلته، رصدت عيون دولاكروا الطقوس والاحتفالات والتفاصيل المعمارية والمناظر الطبيعية والأضواء في أول زيارة له إلى المغرب.
ولكي لا يخسر شيئا من هذه الرحلة الاستهلالية، فإن ديلاكروا لا يتوقف أبدا عن الرسم والكتابة، وبالتالي تحقيق كارنيته في السفر في المغرب. مرة أخرى في فرنسا، وهذه الوثائق تتكون من الألوان المائية، والرسومات في قلم الرصاص أو الحبر، الانتهاء مع الشروح، وسوف تعكس بشكل لا رجعة فيه على عمله وتلهم لوحاته الشهيرة. هذه الرحلة الحاسمة لعمل ديلاكروا ستعبر عن تاريخ الفن من خلال تمهيد الطريق للمستشرقين الأوربيين لاستكشاف المغرب.
وحسب المركز الفرنسي في مكناس فإن الهدف من هذه اللقاءات هو تعزيز الإرث التاريخي من خلال وضع السفر في دائرة الضوء كجزء من تجمع إقامة الإبداعي لمدة 15 يوما، تجري فيها استضافة 7 فنانين في مدينة مكناس هم: باتريك سينغ برونو بيلورجيت، عبد الرحيم نضالها، الكسندر أوديير، مارتو، آلان بوروس وإريك كارتييه.
وستتنوع الأجناس الفنية في هذه اللقاءات لتشمل الرسم والتصوير الفوتوغرافي، والجداريات “كرافيتي”.
وسيشارك الفنانون السبعة في أعمال إبداعية مع سبعة طلاب من المدرسة العليا للفنون الجميلة في الدار البيضاء والمعهد الوطني للفنون الجميلة في تطوان والمعهد المتخصص في المهن السينمائية في ورزازات.