العائلة الودادية تطالب بزلزال رياضي للمسؤولين عن فوضى تذاكر الوداد والأهلي

طالبت جمعية العائلة الودادية بفتح تحقيق في موضوع الفوضى التي شهدتها عملية بيع تذاكر مباراة نادي الوداد الرياضي لكرة القدم أمام نادي الأهلي المصري، برسم إياب نهائي نيل كأس عصبة الأبطال الأفارقة، المقرر السبت، بملعب المجمع الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، كما طالب الجمعية، في بيان، توصل “إحاطة” بنسخة منه، بمحاسبة المسؤولين على هذه الفوضى، وأن تكون هذه المحاسبة بمثابة زلزال رياضي موازي للزلزال السياسي الذي طال وزراء.
وأوضحت الجمعية، التي تعد من أنشط جمعيات محبي نادي الوداد، أن حشودا كبيرة من جماهير نادي الوداد الرياضي لكرة القدم اضطرت إلى قضاء ليلة الثلاثاء – الأربعاء أمام شبابيك التذاكر للمجمع الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، من أجل الظفر بتذكرة المباراة النهائية إياب لنيل كأس عصبة الأبطال الأفارقة، المقررة السبت المقبل، بين الوداد البيضاوي والأهلي المصري.
وأضافت أن حشودا كبيرة من الجماهير، التي لم تجد بدا أمام الحصول على تذكرة لحضور النهائي الحارق، اضطرت إلى التنقل إلى الملعب، بعدما تعطل الموقع الإلكتروني للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بسبب الضغط الكبير على خوادمه، لاقتناء تذاكر إلكترونية.
وقالت الجمعية إن صعوبة العثور على تذاكر المباراة التاريخية بين نادي الوداد والأهلي إلى انتعاش السوق السوداء، إذ وفق شهود عيان بلغ ثمنها يوم الثلاثاء، عشرة أضعاف إذ بلغت تذكرة 30 درهم إلى 300 درهم، والأخرى المخصصة للمنصة العادية من 50 درهم إلى 600 درهم، هذا ناهيك عن التعنيف والشتم والإهانة التي تعرض لها الجمهور الودادي، في محيط الملعب.
كما أن الأشخاص الذين اقتنوا تذاكرهم على الموقع الإلكتروني للجامعة، وجدوا أنفسهم أمام طوابير طويلة، وعند وصولوهم إلى الشباك، بعد عناء صدموا بأن من اقتنى تذكرة المنصة ملزم بتسلم تذكرة المدرجات العادية، رغم فارق السعر، ومطالبتهم بالشكاية أو اللجوء إلى القضاء.
وأمام الفوضى العارمة التي شهدتها عملية اقتناء التذاكر، والمضاربات التي باتت تصاحب عملية بيع التذاكر بالنسبة للمباريات المهمة، استنكرت جمعية العائلة الودادية استهتار الجامعة وكل المنظمين بالجماهير الودادية، خاصة أمام الفشل في تنظيم عملية بيع التذاكر، رغم التجربة في هذا المجال، ما يشير إلى أن هناك أيادي خفية وراء هذه المؤامرة لإنعاش السوق السوداء.
واستنكرت جمعية العائلة الودادية وشجبت بشدة هذه الممارسات غير المسؤولة والتي طلت لصيقة بعملية بيع التذاكر والولوج إلى الملعب تستحضر إقبال المغرب على التنافس على تنظيم كأس العالم، ما يسيء إلى الملف ويضعف حظوظه.
وحفاظا على سلامة جماهير الوداد والمعاربة قاطبة، ومخافة وقوع أحداث تكدس واكتظاظ أثناء الولوج إلى المدرجات دعت جمعية العائلة الودادية إلى اتخاذ إجراءات وقائية واحترازية لضمان ولوج سلس ولإنجاح هذا العرس الإفريقي، للبرهنة على كفاءة وقدرة المغرب على تنظيم التظاهرات الدولية الكبرى.