دعا المجلس الأعلى للحسابات إلى إصلاحات جديدة تقضي برفع سن الإحالة على التقاعد إلى 67 سنة، ووضع سقف للمعاشات.
وأكد المجلس، حسب يومية أخبار اليوم، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن المعاشات الحالية شديدة السخاء، وتعمق عجز الصندوق المغربي للتقاعد، موضحا أن السبب لا يقتصر فقط على ضعف الإسهامات وسخاء المعاشات وإنما على خسائر أخرى يتكبدها الصندوق من قبيل تحمله عبء المعاشات العسكرية التي وصلت إلى “الإفلاس” منذ عام 1993 وأصبحت تؤدى من المعاشات المدنية في انتظار تغطيتها من طرف ميزانية الدولة.
من جهتها كتبت يومية الصباح، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن جطو يسائل الفاسي وابن كيران حول التقاعد.
وأوضحت اليومية أن إدريس جطو، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، كشف عن نتائج صادمة عقب مهمة التقييم التي أنجزها حول نظام المعاشات للصندوق المغربي للتقاعد، ويتعلق الأمر باختلالات مسطرية في تنفيذ الإصلاح، ورطت مسؤولي اللجنة الوطنية والتقنية لتقييم منظومة التقاعد وقيادة برنامج إصلاحي، إذ تعاقب على رئاسة اللجنة الأولى، الوزير الأول الأسبق عباس الفاسي، ورئيس الحكومة السابق، عبد الإله بن كيران، ولم تحرك ساكنا طيلة تسع سنوات، للتفاعل مع توصيات اللجنة الثانية، التي أعدت دراسة سنة 2007، شخصت من خلالها المنظومة، وحذرت من مخاطر فقدان التوازن المالي، وهو التشخيص الذي حظي بإجماع البنك الدولي. وعجز نظام المعاشات قفز إلى 4.76 مليار درهم.