لم يكن العطب الذي لحق آلاف الخوادم المستقرة في بلدة روبي شمال فرنسا، مما تسبب في عطل عدد كبير من المواقع الإلكترونية منذ ليل الخميس إلى الساعات الأولى من صباحه، سوى النزر القليل مما يحاك في الخفاء ضد الشبكة العنكبوتية.
وكشف تقرير أعدته شركة متخصصة في الأمن المعلوماتي أن هجوما كاسحا يجري الإعداد له منذ الصيف الماضي، يقوده قراصنة كبار، لإسقاط الشبكة العنكبوتية بشكل تام.
ويخشى معدو التقرير الذي نشرته “شيكبوانت” على الإنترنت، يجري حاليا إعداد هجمة إلكترونية عالمية ضخمة قادرة على “تدمير الإنترنت”، ووفقا لهؤلاء المختصين، يحاول المخترقون التسلل إلى الأجسام المتصلة (أجهزة التلفزيون المتصلة بالأنترنت، وكاميرات المراقبة، وأجهزة التوجيه واي فاي، وما إلى ذلك) عن طريق كلمات المرور الخاطئة من حيث أمن الكمبيوتر.
ويعتمد المهاجمون إغراق الخوادم العالمية بطلبات موازية من خلال إطلاقها في وقت واحد وبأعداد كبيرة،. ووفق “تشيكبوانت”، فإنه “بإمكان أكثر من مليون جهاز متصل لأن يتعرض لمسح ضوئيحول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وأستراليا وأماكن أخرى، وهذا الرقم آخذ في الازدياد” .
وفى يونيو الماضى تسبب فيروس مجهول المصدر فى صعوبات تشغيلية فى العديد من الشركات الكبرى بما فيها روسيا وأوكرانيا وفرنسا وبريطانيا وهولندا والدنمارك والنرويج. ويدعي بعض الخبراء أن هذا الهجوم كان يمكن أن يكون تكرارا بسيطا لما سيأتي.
