حجي يتهم العدالة والتنمية بالدفع بحامي الدين سياسيا لمكافأته على أداء مهمته بقتل أيت الجيد

اتهم المحامي والحقوقي الحبيب حجي العدالة والتنمية بالدفع بعبد العالي حامي الدين سياسيا، من أجل مكافأته على أداء مهامه،في وقت ما، بقتل الطالب اليساري أيت الجيد بنعيسى.
وتسعى قيادة حزب العدالة والتنمية إلى إعداد الظروف لعبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة للحزب، من أجل ضمان مقعد له في الغرفة الثانية بمجلس المستشارين.
وبدأ التحضير لهذا “المخطط”، حسب مصدر “إحاطة. ما”، من خلال إنزال حامي الدين في دائرة انتخابية لا صلة تجمعه بها، وهي مدينة سيدي سليمان، الذي ترشح فيها كوكيل للائحة حزبه بالجهة، وفاز بمقعد بهذه الدائرة.
وكان ترشح عبد العالي حامي الدين وكيلا للائحة الجهوية للحزب بإقليم سيدي سليمان أثار غضب الحقوقيين واليساريين والمعتقلين السياسيين السابقين، ومناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وعبروا عن استنكاره لترشيح متابع في جريمة قتل.
واستغرب الحبيب حجي، رئيس مؤسسة آيت الجيد بنعيسى للحياة ومناهضة العنف، المحاولات الجارية لترشيح حامي الدين للبرلمان، لأن حامي الدين، حسب حجي، يوجد في وضعية المدان بحكم قضائي نهائي، من أجل المشاركة في مشاجرة أودت بوفاة، وأن هناك حكما نهائيا، وحائزا اعلى قوة الشيء المقضي به، ولم يبق أي وسيلة من وسائل الطعن، بما في ذلك المجلس الأعلى الذي رفض طعنه.
وقال حجي، في تصريح لـ”إحاطة. ما“، إن حامي الدين قضى حينها سنتين سجنا، موضحا أن عائلة أيت الجيد، والحقوقيين، ورفاقه، مازالوا يطالبون بإعادة محاكمة حامي الدين، لأن الدولة والنيابة العامة، من وجهة نظرهم، لم يستوفيان شروط المتابعة، خاصة أن زميلا لحامي الدين، كان بمعيته، أثناء الضرب والقتل العمد، وهو عمر محب، تابعته النيابة العامة بالقتل العمد، وصدر في حقه حكم بعشر سنوات سجنا، وهو حكم أصبح، أيضا، حكما نهائيا وحائزا على قوة الشيء المقضي به، ولم يبق أي وسيلة من وسائل الطعن، بما في ذلك المجلس الأعلى الذي رفض طعنه.
وأكد حجي أن حامي الدين لم يكن في مشاجرة عادية أودت بحياة شخص، بما أنه كان من بين القتلة فهو قتل، وطالب بإعادة محاكمته وفق الطريقة الصحيحة.
واستغرب حجي محاولة العدالة والتنمية مساعدة حامي الدين على التوغل في الحياة السياسية، والتعمق فيها، للإفلات من العقاب، وفي الآن نفسه مكافأته على جرمه.
وذكر حجي بتنديد مؤسسة أيت الجيد بترشيح حامي الدين، وتنظيمها ندوة صحفية في سيدي سليمان، لتسليط الضوء على ما اقترفه في قتل أيت الجيد.
وأضاف أن حامي الدين يريد التخلص من جريمة قتل بسلك السلم السياسي، بالترشح للجماعات والجهة، وفي ما بعد البرلمان، ولما لا منحه منصبا وزاريا، وبالتالي يصبح في حكومتنا قاتل، ولم يستغرب ذلك، موضحا أن رئيس الحكومة نفسه، عبد الإله بنكيران، في وقت ما حمل السكاكين، لتصفية اليساريين.
يذكر أن حامي الدين متهم بالتورط في ملف اغتيال الطالب أيت الجيد بنعيسى بجامعة ظهر المهراز بفاس سنة 1993.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة