نقلت مديرة النشر بصحيفة (الفجر) الجزائرية، حدة حزام، التي تخوض إضرابا عن الطعام، منذ يوم الاثنين الماضي، إلى مستعجلات مستشفى مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، أول أمس الجمعة، إثر تعرضها لمضاعفات صحية.
وقال الصحافي منتصر أوبترون، في تصريح للصحافة، إن الطبيب المعالج لحزام وصف حالتها الصحية بـ”الخطيرة” في حالة واصلت إضرابها.
وكانت حدة حزام قد دخلت، يوم الاثنين الماضي، في الجزائر: نقل مديرة صحيفة (الفجر) حدة حزام المضربة عن الطعام على وجه السرعة إلى المستشفىإضراب عن الطعام لـ”الاحتجاج على السعي إلى القضاء المبرمج” على صحيفتها، المحرومة من الاشهار الحكومي، منذ ثلاثة أشهر.
وكانت حزام صرحت للصحافة بأن جريدة (الفجر) ظلت تتلقى الإشهار الحكومي، بشكل متذبذب، إلى غاية شهر غشت الماضي، حيث توقف تماما، وهو ما أثر في إمكانياتها المالية، بما فيها أجور عمالها، موضحة أن قرار حرمان جريدتها من الإشهار بدأ مباشرة بعد تدخلها في قناة “فرانس 24” الفرنسية، حيث تساءلت عمن يقرر في البلاد، بعد أن تمت إقالة الوزير الأول السابق، عبد المجيد تبون.
وأضافت أن صحيفتها محرومة منذئذ من الإشهار الحكومي، والخاص وأنها عوقبت على مواقفها السياسية.
وفي رد فعله على هذا الإضراب، قال المحامي والمناضل الحقوقي الجزائري، صلاح دبوز، إن أوضاع حقوق الانسان في الجزائر “لا تطاق” وإن تجاوزات السلطات “صادمة جدا”.
ونقلت صحيفة (لوماتان دالجيري)، عن دبوز قوله إن هذه الصحافية اضطرت إلى خوض إضراب عن الطعام للدفاع عن مستقبل جريدتها، مضيفا أنها “تقاوم شططا في استعمال السلطة يرتكب في حقها من طرف موظفين سامين يريدون إسكاتها”.
وتابع أن حزام، ومن خلال خوضها هذا الإضراب، تقود معركة من أجل حرية الصحافة، مؤكدا مساندته وتضامنه الكامل معها في هذه المعركة “التي تندرج ضمن الأهداف التي نناضل من أجلها، ممثلة في حرية الصحافة، وحرية التعبير، والمساواة بين المواطنين أمام القانون وعدم التمييز بين الرجال والنساء”.