تسود حالة احتقان وسط أكثر من 200 سجين بالسجن المركزي بالقنيطرة، بعد أن تأخرت إدارة السجن في صرف مستحقاتهم عن أعمال قاموا بها لصالحها.
مصادر حقوقية نقلت عن هؤلاء أنهم يشتغلون كمساعدين مقابل أجر شهري، وهي عملية ينظمها القانون، ورغم أنهم يشتغلون في ظروف جد مزرية وتغيب فيها أدنى شروط الصحة والسلامة، إلا أنهم لم يتقاضوا مستحقاتهم، والتي لا تزيد عن 15 درهم لكل يوم عمل.
مصادر عليمة قالت إنه جرت العادة أن تصرف للسجناء العمال، أجرة لا تزيد عن 500 درهم شهريا، فيما تحتفظ لهم إدارة السجن بمثلها، غير أنهم لم تسلمهم ما يدينون لها به، ومازالت تلزمهم بالقيام بعملهم يوميا بالمجان.
وخلف هذا التماطل في صرف مستحقات النزلاء نوعا من السخط والاستياء وسط هذه الفئة، التي تنتظر تدخل المندوب العام للسجون لإنصافهم.
وأغرب ما نقلته المصادر على لسان بعض المحرومين من أجورهم، أنهم كانوا يعولون على مستحقاتهم لاقتناء أضاحي العيد لأسرهم، وخاصة أنهم لم يتقاضوا أجورهم عن ثمانية.