بمناسبة يوم الأمم المتحدة العالمي للطفل، الذي يحتفل به يوم 20 نونبر من كل عام، خرج عشرات من الأطفال اليمنيين إلى شوارع العاصمة صنعاء للمطالبة بإنهاء الإغلاق الذي يفرضه تحالف عسكري بقيادة السعودية على المنافذ الرئيسية وإنهاء الحرب في اليمن.
وانضم الأطفال، في الاحتجاج الذي نظمه الحوثيون، لفنانة الجرافيتي هيفاء سبيع التي رسمت جدارية بهذه المناسبة يوم أمس الاثنين.
وقالت هيفاء سبيع لتلفزيون رويترز “يوم الطفل العالمي تحتفي به جميع دول العالم، وجداريتي تتحدث عن هذا اليوم وعن ما يحدث باليمن وعن أوضاع الطفل. أكثر من عشرة ملايين طفل يعانون بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام حسب التقارير الصادرة عن منظمة اليونيسيف، وضع الأطفال باليمن وضع مأساوي يستدعي التدخل العاجل من المجتمع الدولي”.
واحتشد الأطفال أمام مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء وهم يرفعون ملصقات ولافتات تدعو لإنهاء الحرب.
وقالت طفلة تدعى الهنوف ماجد “نناشد الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والحرية باسمي واسم أطفال اليمن، نناشد الأمم المتحدة بالضغط على دول التحالف والعدوان بسرعة فك المنافذ الجوية والبرية والبحرية وإيصال المواد المادية والأدوية لإنقاذ حياة آلاف الأطفال من الأمراض الخطيرة والجوع والتشرد”.
وأضافت طفلة أخرى تدعى يارا محمد المتوكل في كلمة أمام الأطفال الآخرين المشاركين في الاحتجاج “ما نمر به من المعاناة والحصار والجوع والغارات الجوية والأمراض وانعدام الأمان، مدارسنا تفجرت وصفوفنا البسيطة أصبحت مستهدفة. توفي البعض منا وبعضنا فقد أحد أعضائه، طفل فقد يده وآخر فقد رجله، تخيلوا ماذا نشعر به، الألم العظيم الذي نمر به، ضعوا أحدكم في مكاننا وتخيلوا ما نمر به. لا طعام ولا مكان ننام به، ش ح في الأدوية إما لأنها غالية جدا أو لعدم توفرها في بلادنا، تخيلوا أن تفقدوا عائلاتكم في الغارات الجوية، أوقفوا الحرب على اليمن”.
وقالت الأمم المتحدة إن التحالف يجب أن يسمح بدخول المساعدات لليمن عبر ميناء الح ديدة الذي يخضع لسيطرة الحوثيين، خصوم السعودية في الحرب الضروس المستعرة باليمن.
وأصدرت وكالات إنسانية تحذيرات شديدة بشأن أثر إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية في اليمن.