أكد الأمين العام لحزب الاستقلال في محاضرة حول موضوع “رؤية جديدة للممارسة السياسية” ألقاها الجمعة الماضية بمؤسسة علال الفاسي أن الممارسة السياسة تبقى ضرورية لتمكين المواطن من التعبير عن إرادته وضمان مشاركته في اتخاذ القرارات.
واوضح نزار بركة في المحاضرة التي نشر موقع الحزب ملخصا عنها أن المشهد السياسي يشكو من ضعف جاذبية العرض السياسي وشخصنة التدافع السياسي عوض التنافس بين الأفكار والمشاريع والبرامج معتبرا أن تمويل الحياة السياسية في حاجة إلى مزيد من الشفافية وتعبئة الإمكانيات القادرة على مواكبة التطورات وتحصين الفعل السياسي.
وحسب بركة فإن المجتمع المغربي يواجه تحديات تنامي ظاهرة “شباب بدون تكوين ولا شغل” مسجلا غياب البعد الاستراتيجي في تقديم حلول وبدائل حول الإشكاليات والتحديات الحالية والمستقبلية أي رؤية ممتدة في الزمن تتجاوز البرنامج الانتخابي أو الحكومي.
وشدد على وجود حاجة إلى استباق الأزمات والإشكاليات واستشراف متواصل للمستقبل بما يوفر ضمانات في استدامة واستقرار المشروع المجتمعي.
واستعرض بركة أهم انتظارات الاستقلاليات والاستقلاليين لتعزيز الثقة في الفاعل السياسي، ومنها وجوب الانسجام بين مواقف وقيم الحزب، والقرب من المواطن وتأطيره، وتخليق الولوج للمسؤوليات، والوفاء بالالتزامات، مع التشديد على ضرورة تجاوز بعض الثنائيات الضدية /المفارقات، من قبيل السياسي في مقابل التكنوقراطي، والثنائية القطبية في مقابل التعددية، والمجتمع السياسي مقابل المجتمع المدني، وضرورة إبرام تعاقدات سياسية كبرى، أهمها تخليق الحياة السياسية مع اعتماد مدونة للسلوك والممارسة السياسية، وترسيخ ثقافة المصلحة العامة، والوفاء بالالتزامات، واقتران المسؤولية بالمحاسبة، وتقوية الارتباط والتمثيلية بين المنتخب والمواطن من خلال اعتماد نمط اقتراع ملائم.
نزار بركة: تمويل الحياة السياسية في حاجة إلى مزيد من الشفافية
