نجا المغرب من كارثة صحية في اللحظات الأخيرة، حين تدخلت مصالح اليقظة الدوائية الفرنسية لسحب شحنة ملوثة من حليب الأطفال كانت موجهة إلى الصيدليات من قبل مجموعة صناعية دولية تنتج أكثر من 600 نوع من الحليب.
وأشارت يومية الصباح في عدد اليوم الثلاثاء، إلى أن من بين الأنواع المصادرة أو التي منع تداولها في فرنسا أو تصديرها منها، يوجد بعضها في صيدليات مغربية، عبارة عن حليب صناعي أو مكمل غذائي، إذ مازال الطلب عليها في غياب إشعار رسمي بالمنع موجه من قبل السلطات المغربية (المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية) إلى هذه الصيدليات، أو المستوردين وبائعي الجملة.
وأضافت اليومية أن بعض مستوردي الأدوية ومنتجات الحليب الموجهة إلى الأطفال، تجنبوا الحديث إلى اليومية، التي ربطت الاتصال أيضا بوزارة الصحة، إذ أكد مسؤول بها أن هناك اجتماعا سيعقد، مساء اليوم، للتداول في موضوع وإصدار بلاغ رسمي.
وأشارت إلى أن وزارة الاقتصاد والمالية في فرنسا، صادرت، أول أمس الأحد، كميات كبيرة من حليب أطفال ملوثة بجراثيم “السالامونيلا”، خصوصا النوع المسمى “السالامونيلا أكونا”، مصنعة من قبل مجموعة “لاكتيس”، وكانت موجهة إلى الاستهلاك بـ11 دولة ضمنها المغرب.
ونشرت الحكومة الفرنسية، في بلاغ رمسي، لائحة تضم 608 منتجات حليب الأطفال مصنعة من قبل المجموعة المذكورة، قالت وزارة الاقتصاد والمالية، إنها تضر بصحة المستهلكين، لاحتوائها على جراثيم ملوثة، ونصحت المواطنين بعدم استعمالها.
ووفق بلاغ الوزارة، فإن المنتجات المذكورة ملوثة ببكتيريا السالامونيا، وكانت معدة لتصديرها بعدد من البلدان، هي المغرب، والجزائر، والمملكة المتحدة، وتايوان، ورومانيا، واليونان، وبنغلاديش، والصين، وبيرو، فضلا وجورجيا وباكستان.