وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أمس الجمعة، تحذيرا لإسبانيا، بسبب التدخل السياسي في شؤون اتحاد الكرة. في خطوة رأت الصحافة الإسبانية أنها قد تصل إلى حد حرمان المنتخب المشاركة في مونديال 2018 في روسيا.
ومنذ اتهام رئيسه السابق أنخل ماريا فيار في فضيحة فساد، دخل الاتحاد الإسباني في إجراءات من كل حدب وصوب، تستهدف على وجه الخصوص منصب الرئيس. ويرجح أن ما دفع الفيفا إلى البعث بهذه الرسالة، هو بلاغ صادر عن المجلس الأعلى للرياضة التابع للحكومة الاسبانية يؤيد إجراء انتخابات رئاسية جديدة في الاتحاد.
وأعلن الفيفا في بيان تناقلته وكالات الأنباء، أنه أرسل مؤخرا “كتابا إلى الاتحاد الإسباني يشير فيه إلى قلقه من الوضع الذي يجتازه”، مؤكدا معلومات أوردتها صحيفة “إل بايس” الإسبانية.
وذكر الفيفا بأنه “على الاتحادات الأعضاء فيه أن تدير شؤونها بطريقة مستقلة”، علما أنه سبق له اتخاذ عقوبات بالإيقاف بحق اتحادات محلية على خلفية التدخل السياسي، منها الاتحاد الكويتي عام 2015، قبل أن يرفع الإيقاف في ديسمبر الحالي.
وكانت إسبانيا نفسها تواجه خطر الإيقاف عام 2008.
أزمة الاتحاد
وأكد الاتحاد الإسباني والحكومة أن مشاركة أبطال العالم 2010 في مونديال روسيا 2018 ليست مهددة، وأن اجتماعا توفيقيا سيعقد قريبا، وهو ما ألمح إليه الفيفا بإعلانه إرسال وفد منه ومن الاتحاد الأوروبي إلى إسبانيا “قريبا”.
وقال رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، خلال مؤتمر صحافي الجمعة في بروكسل أنه “لا يتخيل هذا السيناريو”، في إشارة لمنع إسبانيا من المشاركة في نهائيات كأس العالم التي تنطلق في يونيو.
وأضاف “أنا مقتنع تماما أن إسبانيا ستذهب إلى المونديال في روسيا، وأكثر من ذلك، ستحرز اللقب.”
ووقع الاتحاد الإسباني في أزمة يوليوز الماضي، بعد توقيف فيار الذي ترأسه خلال29 عاما، لاتهامه بإنشاء شبكة فساد واسعة في كرة القدم الإسبانية. وأوقف المجلس الأعلى للرياضة فيار لمدة سنة، وحل محله خوان لويس لاريا.
وأطلق لويس روبيالس، الحليف السابق لفيار والرئيس السابق لنقابة اللاعبين، الشهر الماضي مذكرة لحجب الثقة عن رئاسة الاتحاد بهدف معلن هو انتخابه رئيسا خلال دراسة هذه المذكرة في 16 يناير المقبل.
وفي موازاة ذلك، من المنتظر أن يبت “مجلس الدولة” التابع للحكومة في أمر صادر عن المحكمة الإدارية للرياضة الإسبانية بعد شكوى من المجلس الأعلى للرياضة تطالب بإجراء انتخابات جديدة بعد المخالفات التي ارتكبت خلال إعادة انتخاب فيار في 2017.