انطلاق مشروع الطاقة الريحية “خلادي”

تتواجد المحطة الريحية “خلادي” التي أنجزتها مجموعة “أكوا باور” ب”جبل صندوق” على بُعد 30 كلم من مدينة طنجة. وتتوفّر هذه المحطة على سعة تصل إلى 120 ميغا واط، باستثمار قدره 1،7 مليار درهم.

ويُعتبر مشروع “خلادي” من أوّل المشاريع التي طوّرتها مجموعة “أكوا باور”، بتعاون مع صندوق الاستثمار ARIF في إطار القانون رقم 09 – 13 المتعلق بالطاقات المتجدّدة التي تسمح للمنتجين الخواص بيع الكهرباء ذات التوترالعالي مباشرة كما هو الحال مع المقاولات الصناعية.

وقد تمّ تمويل المشروع بقرض على المدى الطويل، وأساسا عبر المصرف الأوربي للإنشاء و التعمير (BERD) وبمساهمة من صندوق التكنولوجيات النظيفة (CTF) والبنك المغربي للتجارة الخارجية (BMCE).. وهكذا، فإنّ مشروع “خلادي” هو أوّل مشروع للطاقات المتجدّدة يتمّ تمويله من طرف المصرف الأوربي للإنشاء و التعمير (BERD) بالمغرب على أساس تمويلات تعاقدية، وبدون أيّ دعم.

وسوف تتمكّن المحطة الريحية “خلادي” التي ستنتج تقريبا 380 “جيغا واط ساعة” سنويا (أي ما يعادل الاستهلاك السنوي لمدينة متوسّطة تضم 000 400 ساكن) من التموين المباشر لكبار الزبناء الصناعيين المرتبطين بشبكة التوترالعالي.

وتتكوّن هذه المحطة من 40 “توربينة” ريحية بسعة 3 ميغا واط للواحدة، أنجزها مورّد المعدّات “فيستاس” Vestas الذي سيتولى مسؤولية الاستغلال والصيانة. وقد تمّ تثبيت كلّ “توربينة” على بُرج يعلو ب 80 متر، كما تمّ تجهيزها بثلاث شفرات طولها 45 متر. وسوف يسمح تشغيل أولى “التوربينات” بالتزوّد الفوري بالكهرباء.

كما سيسمح التشغيل لاخر التوربينات في ظرف 4 اشهر من الوصول إلى سعة إجمالية تبلغ 120 ميغا واط.

وقد صرّح “بادي بادمانثان” Paddy Padmanathan، المدير التنفيذي ل”أكوا باور” قائلا: ” يعتبر مشروع خلادي إنجازا مهما في الطاقات الريحية مطورا بنظام “الإنتاج المستقل للكهرباء” l’IPP، حيث يبرز مدى التزام مجموعة “أكوا باور” بالمساهمة في تنمية وتحقيق قيمة مُضافة للمملكة المغربية. إن التعاون المتميز مع الحكومة المغربية بكل مؤسساتها المعنية واستغلالنا الفعال لمحطاتنا سيسمح بتأمين الولوج إلى الطاقة مع ضمان نمو مستدام للاقتصاد”.

ومن جهته، صرّح السيد “باديس دراجي” المدير العام الجهوي ل”أكوا باور المغرب “: ” إننا فخورون بالمساهمة في تحقيق طموحات المملكة المغربية في تطوير مجال الطاقات المتجدّدة مع تعزيز النسيج الصناعي الوطني “.

كما صرّح السيد عبد اللطيف نصر الدين، المدير العام ل”أنفرا إنفيست”  Infra Invest،  وهي شركة تدبير صندوق الاستثمارات ARIF: “إنّ ربط أولى توربينات محطة خلادي بالشبكة الوطنية للكهرباء، والبدء بتزويد زبنائنا بالطاقة النظيفة، يشهد على نجاح مسلسل طويل من التنمية ساهمت فيه “إنفرا إنفيست” بكلّ فعالية.”

ويُشار هنا إلى أنّ أكوا باور” تمتلك 75 في المائة من “أكوا باور خلادي”، كما تمتلك ARIF 25 في المائة.

للتذكير، تُعتبر “أكوا باور” مطوّرا ومستثمرا ومستغلا لمجموعة من المحطات الكهربائية ووحدات تحلية المياه، مع حضور وازن في 10 بلدان بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذا جنوب إفريقيا وجنوب شرق آسيا.  و تمتلك “أكوا  باور”، بفضل استثمار يفوق 30  مليار دولار، قدرة إنتاج للكهرباء تتجاوز 22 جيغا واط، وقدرة تحلية 2،5 مليون متر مكعّب يوميا من المياه، وهي تموّن العديد من المصالح العمومية والخاصة على السواء (الزبناء الصناعيون) وذلك في إطار تعاقدات طويلة المدى وشراكات عمومية – خاصة وعقود امتياز، وأيضا عن طريق التدبير المفوّض للمصالح العمومية

يتواجد المقرّ الاجتماعي ل”أكوا باور” بالمملكة العربية السعودية، ويمتلكها تكتّل من ثمان شركات سعودية، شركة “سنابل للاستثمار المباشر Sanabil Direct Investment Company (التي يمتلكها الصندوق الاستثماري العمومي السعودي)، ووكالة المعاشات العمومية السعودية، والشركة المالية الدولية (SFI- عضو مجموعة البنك الدولي)

وتعمل أكوا باور بهدف توفير الكهرباء والمياه المحلاة بطريقة موثوقة وبأدنى الأسعار الممكنة، مساهمة بذلك في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمختلف الجماعات والبلدان التي تستثمر فيها المجموعة.

وتضع “أكوا باور” السلامة والرأسمال البشري والأداء الجيد في صلب إدارتها وتدبيرها العملياتي، وهي بذلك تضمن الاكتمال الناجح لمجموع مشاريعها.

من جهتها، تُعتبر “إنفرا إنفيست”، فرع “الملكية المغربية للتأمين”، شركة تدبير صندوق الاستثمار الخاص بالطاقة والبنيات التحتية.

و ARIF هو صندوق استثمار إفريقي، يتكوّن مساهموه المؤسسون من الملكية المغربية للتأمين RMA، والبنك الأوربي للاستثمار  BEI، والبنك الإفريقي للتنمية BAD، والشركة المالية الدولية SFI,، و شركة التنمية و التشارك من أجل التعاون الاقتصادي PROPARCO و BIO. ويساهم صندوق ARIF بفعالية في تطوير المشاريع في قطاعات الطاقة والبنيات التحتية. كما يشمل العديد من الاستثمارات في قطاع الموانئ والطاقات المتجدّدة (الريحية والشمسية)، وكذا في قطاعات أخرى مرتبطة بالبنيات التحتية بالمملكة المغربية وبغرب إفريقيا وشرقها.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة