التقدم والاشتراكية يغازل الأمازيغ ويستفز العثماني

أعلن حزب التقدم والاشتراكية، الذي وجد قياديين من قادته خارج الحكومة، بعض الغضبة الملكية، احتفاله برأس السنة الأمازيغية، في ظل رفض الحكومة الاعتراف بهذه المناسبة، وإقرار يوم الاحتفال بها عطلة سنوية رسمية مؤدى عنها، على غرار السنتين الهجرية والميلادية.
وأعلن حزب نبيل بنعبد الله، أمس الإثنين، أن التقدم والاشتراكية يعتزم إحياء الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2968، غدا الأربعاء، في مبادرة علق عليها المتتبعون أنها محاولة للتقرب من الأمازيغ، وحركاتهم النشيطة، التي تناضل من أجل حقوق الأمازيغ.
وقرر حزب التقدم والاشتراكية تنظيم حفل بسيط، لن يخرج عن مقره المركزي بمدينة الرباط، بدل قاعة عمومية تليق بهذه المناسبة، لو كان حقا يقدرها التقدير المناسب، حسب مصدر أمازيغي، فيما أرجع مصدر آخر أسباب الاقتصار على الاحتفال بهذه المناسبة بالمقر الحزبي، إلى الضائقة المالية التي يعانيها الحزب، والذي أسبه يجد صعوبة في تدبير إدارته ومقراته، إذ بات على أبواب الإفلاس.
ويسهر على تنظيم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية قطاع الثقافة والاتصال والفنون بحزب التقدم والاشتراكية، حيث سيحيي سهرة فنية كل من الفنان بلعيد العاكف والشاعرة خديجة أروهال.
وكانت مجموعة من الجمعيات الأمازيغية تقدمت بمذكرة إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، تطالب، من خلالها، بجعل يوم رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية، وهو ما يصعب تحقيقه، نظرا. للتوجه الإخواني (الإخوان المسلمين) لرئيس الحكومة وحزبه العدالة والتنمية، ما اعتبر المتتبعون أن إعلان نبيل بنعبد الله الاحتفال برأس السنة الأمازيغية استفزاز للعثماني وحزبه، ومحاولة لتأكيد الوجود للعودة بقوة إلى الحكومة لا توازي عدد مقاعده البرلمانية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة