أقل من 80 بيضاوي استعانوا بخدمات مجازر البيضاء، في أول تجربة تشرف عليها شركة التنمية المحلية التابعة لمجلس المدينة، لذبح الأضاحي، إذ قالت مصادر مهنية، إن البيضاويين لم يقبلوا على مبادرة الشركة، التي لم تحسن الدعاية إليها.
وحسب ما نقلته المصادر المهنية، فإن الشركة أخفقت في تدبير العملية، بسبب استعانتها بخمسة عمال فقط، ما خلف حالة ارتباك، واحتجاج بعض الزبناء بسبب المحسوبية والزبونية، التي طغت على العملية. وقالت نفس المصادر إن عملية الذبح انتهت حوالي الساعة العاشرة والنصف، إلا أن عملية تسليم الأضاحي لم تبدأ إلا حوالي الثانية عشرة زوالا، ما خلف تذمرا لدى مجموعة من الزبناء.
واعتبر مهنيون أن الشركة تعمدت إفشال العملية من بدايتها، بعد سرقتها منهم، وذلك عبر عدم الدعاية لها بوقت كاف قبل العيد، كما أفشلتها بإبعاد المهنيين الذين اقترحوها، وذلك لإعدام الفكرة وتأكيد أنها لن تنجح أبدا.
وكان مهنيون اقترحوا مبادرة ذبح أضاحي العيد قبل سنوات، وأعدوا مشروعا مفصلا في الموضوع، غير أنهم ووجهوا بالرفض، قبل أن يفاجؤوا هذه السنة بالشركة التنمية المحلية تتبنى المبادرة.
مشروع المهنيين ركز على ضرورة تسليم الأضاحي إلى الزبناء في بيوتهم، عبر تخصيص أربعين شاحنة، وذلك لتجنب حالة الازدحام والاكتظاظ أمام المجازر، وهو ما لم تأخذ به الشركة، التي طلبت من زبنائها الانتظار في الخارج، ما خلق حالة فوضى.
عامل آخر ساهم في إفشال العملية، وهو غلاء الأسعار، إذ حددت للأبقار ألف درهم ومائتي درهم لرؤوس الأغنام، فيما كان مشروع المهنيين حدد سعر ذبح الأبقار في سبع مائة درهم فحسب، ومئة وخمسون للأكباش.