حقق أسود الأطلس، اليوم الأربعاء، فوزا ثانيا في مباراتهم الثانية على المنتخب الغيني بثلاثة أهداف لواحد، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء،، ضمن المجموعة الأولى، برسم منافسات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين في نسختها الخامسة، التي يحتضنها المغرب من 13 يناير الجاري إلى 4 فبراير المقبل، ليواصلوا مشوارهم بخطى ثابتة نحو الفوز باللقب.
وكان وراء ثلاثية أسود الأطلس أيوب الكعبي في الدقائق 27 و64 و67، فيما وقع هدف المنتخب الغيني سايدوبا بيسيري كامارا في الدقيقة 28.
ووجد المنتخب المغربي عدة صعوبات في الجولة الأولى أمام المنتخب الغيني، الذي لم تبد عليه علامات التأثر إثر الهزيمة في المباراة الأولى أمام المنتخب السوداني، وكان الشوط الأول متكافئا في كل شيء، سواء من حيث الأهداف، أوضربات الزوايا (2 لكل منتخب)، وحتى نسبة احتكار الكرة ب50 في المائة لكل فريق.
وأمام تركيز لاعبي وسط ميدان ودفاع المنتخب الغيني، لم يندفع أسود الأطلس كثيرا، وحاولوا الحفاظ على تركيزهم، والبحث عن النجاعة الهجومية بواسطة ثلاثي خط الأمام، في مقدمتهم قلب الهجوم أيوب الكعبي الذي تفوق عليه الدفاع الغيني في أكثر من مناسبة في الربع ساعة الأولى، والجناحان زكرياء حدراف، وإسماعيل الحداد الذي كان يمبل أكثر إلى وسط الميدان.
وبادر المنتخب الغيني، بدوره، لمحاولة إزعاج الدفاع المغربي والضغط عليه، لكن دون تشكيل خطورة كبيرة، في مقابل ذلك، تمكن أيوب الكعبي من هزم الدفاع الغيني بضربة رأسية في الدقيقة 27 بعد تمريرة من الجهة اليمنى للاعب الوداد البيضاوي وليد الكرتي الذي عوض الرجاوي عبد الإله الحافيظي بعد تعذر مواصلته للمباراة بسبب الإصابة.
ولم يتأثر الغينيون كثيرا بهذا الهدف، وأدركوا التعادل بعد مرور دقيقة واحدة فقط بطريقة رائعة عن طريق سايدوبا بيسيري كامارا بعد تبادل كروي مع سيكو أمادو وضعه وجها لوجه مع الحارس أنس الزنيتي.
وكاد العميد بدر بانون أن يعيد الامتياز للأسود، أمام أنظار الناخب الوطني هيرفي رونار، لكن كرته الرأسية جانبت المرمى، لتنتهي الجولة الأولى على إيقاع تعادل مستحق للفريق الغيني الذي كان منظما بالشكل المطلوب.
وعلى غرار المباراة الأولى أمام موريتانيا، دخل رجال الإطار الوطني جمال السلامي بشكل مغاير خلال الجولة الثانية، وفرضوا أسلوب لعبهم، وهو ما دفع الدفاع الغيني إلى ارتكاب الأخطاء، الشيء الذي أسفر عن تسجيل الهدف الثاني، عبر مهاجم نهضة بركان أيوب الكعبي الذي استفاد من كرة مررها له بالخطأ المدافع الغيني أبوباكا كامارا في الدقيقة 64.
وأعطى هذا الهدف مزيدا من الثقة للعناصر الوطنية، في مقابل تأثر لاعبي المنتخب الغيني، الذين استسملوا لقوة وتصميم المنتخب المغربي، بعد أن وجد خط هجومه الإيقاع الذي افتقده في الجولة الأولى.
واستمر أسود الأطلس في أدائهم التصاعدي، واستثمروا التراجع الكلي لمستوى العناصر الغينية، بتوقيعهم لهدف الأمان ثلاث دقائق فقط بعد الهدف الثاني، على إثر هجمة مضادة قادها أيوب الكعبي، الذي مرر كرة ذكية في ظهر الدفاع لنجم الوداد البيضاوي إسماعيل الحداد الذي لم يكن أنانيا، وأهدى مهاجم نهضة بركان كرة الهاتريك، ليعلن نفسه نجما للمباراة.
وعزز المنتخب المغربي، بعد هذا الفوز، مركزه في صدارة المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، متقدما على المنتخب السوداني (3 نقط)، الذي يلتقي مساء اليوم مع نظيره الموريتاني.
وكان المنتخب المغربي تفوق، في مباراته الأولى، على نظيره الموريتاني بأربعة أهداف للاشيء، فيما فاز منتخب السودان على منتخب غينيا بهدفين لواحد.