قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، في كلمة افتتاحية، إن المؤتمر الرابع للحزب ينعقد في ظروف صعبة تطبعها النضالات الشعبية داخل الوطن والهجمة الشرسة التي تعرفها القضية الفلسطنية، مبرزة أن الوضع الحالي للقضية الفلسطنية يستلزم مزيدا من الدعم لنضال الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وانطلقت، مساء أمس الجمعة بالرباط، أشغال المؤتمر الرابع للحزب الاشتراكي الموحد، وذلك تحت شعار “دعم النضالات الشعبية من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية”.
سجلت منيب، على الصعيد الوطني، أن السياق العام يتسم باستمرار النضالات الشعبية، ووجود نخب تسخر مؤسسات الدولة لمصالحها بعيدا عن مفهوم المصلحة العامة وخدمة الشعب.
واعتبرت أن “الحكومة ماضية في إجهازها على حقوق الطبقة العاملة، والقضاء على الوظيفة العمومية في الوقت الذي تعتمد فيه على التعاقد، خضوعا لتوصيات المؤسسات الدولية، والسعي الحثيث لإلغاء مجانية التعليم”، مشيرة إلى أن “كل التقارير الوطنية والدولية تسجل التردي الذي يعرفه قطاع التربية والتكوين بشكل عام في المغرب”.
وأكدت الأمينة العامة للحزب أنه من اللازم مواصلة النضال الديمقراطي ومحاربة الفساد وارساء دولة الحق والقانون والتي مدخلها هو فصل السلط والمحاسبة الحقيقية والفعلية.
من جهته، قال نائب سفير دولة فلسطين بالمغرب، علي القبلاوي، أن الشعب المغربي يدافع بصدق عن القضية الفلسطينية، والمغرب هو الأول من بين الدول الأخرى التي ترجمت دعمها للقضية الفلسطينية في الميدان.
وأضاف أن “فلسطين لم تكن يهودية بل كانت مدينة السلام في كل الديانات” وهي مدينة إسلامية وليست صهيونية، معتبرا أن التعدي الأمريكي يشكل ضررا على فلسطين.
يشار إلى أن هذا المؤتمر، الذي ينعقد على مدى ثلاثة أيام سيناقش البرامج المؤطرة لأعمال الحزب في الفترة المقبلة، إضافة إلى انتخاب الأمين العام للحزب.
وحضر أشغال هذه الجلسة الافتتاحية، على الخصوص، ممثلون عن الأحزاب الوطنية الديمقراطية اليسارية والنقابات والهيئات الحقوقية وتنظيمات المجتمع المدني وشخصيات أكاديمية وحقوقية.