حدد مكتب مجلس الجماعة الحضرية للدار البيضاء، المنتخب أخيرا، برئاسة عبد العزيز عماري، عن حزب العدالة والتنمية، موعد الدورة العادية للمجلس لشهر أكتوبر، دون أن يعلن عن التاريخ. حيث تمت برمجتها في جلستين، لن تكون لإحداهما فائدة على سكان المدينة، الذي يراهنون على انتفاضة حقيقية للمجلس تقضي على المشاكل التي تعاني منها العاصمة الاقتصادية، والتي سبق أن استحضرها الملك محمد السادس، في خطابه التاريخي حول مشاكل الدار البيضاء، في افتتاح البرلمان في أكتوبر 2013، حيث اعتبر أن “الدار البيضاء هي مدينة التفاوتات الاجتماعية الصارخة، حيث تتعايش الفئات الغنية مع الطبقات الفقيرة. وهي مدينة الأبراج العالية وأحياء الصفيح. وهي مركز المال والأعمال والبؤس والبطالة وغيرها، فضلا عن النفايات والأوساخ التي تلوث بياضها وتشوه سمعتها”.
قبل أن يتطرق الملك إلى الأسباب، التي قال إنها “عديدة ومتداخلة .. فإضافة إلى ضعف نجاعة تدخلات بعض المصالح الإقليمية والجهوية لمختلف القطاعات الوزارية، فإن من أهم الأسباب، أسلوب التدبير المعتمد من قبل المجالس المنتخبة، التي تعاقبت على تسييرها والصراعات العقيمة بين مكوناتها، وكثرة مهام أعضائها، وازدواج المسؤوليات رغم وجود بعض المنتخبين الذين يتمتعون بالكفاءة والإرادة الحسنة والغيرة على مدينتهم”.
وحسب بلاغ لمجلس المدينة، ستخصص الجلسة الأولى لدورة أكتوبر للدراسة والتصويت على مشروع النظام الداخلي للمجلس، وتخصص الثانية لانتخاب رؤساء اللجان الدائمة بالمجلس، ونوابهم، وكذا انتخاب ممثلي المجلس في عدد من الهيئات والمؤسسات، موضحا أن هذه الجلسة الثانية قد تمت برمجتها بعد دخول النظام الداخلي حيّز التنفيذ طبقا للمقتضيات القانونية الجديدة، وقد تم تشكيل لجنة لإعداد مشروع النظام الداخلي للمجلس بتعاون مع الإدارة في ظل الانفتاح والتعاون مع كافة الفرقاء داخل المجلس أغلبية ومعارضة.
يذكر أن مكتب مجلس الجماعة الحضرية الدار البيضاء عقد اجتماعه الأول برئاسة عبد العزيز عماري، رئيس المجلس، يوم الثلاثاء 22 سبتمبر 2015. وفي الأخير، حسب البلاغ، الذي توصل “إحاطة. ما” بنسخة منه، تقرر أن تتم اجتماعات المكتب أسبوعيا، سيما خلال مرحلة انطلاقة العمل.
دورة أكتوبر فارغة لمجلس المدينة مع بداية ولاية عماري في عمادة الدار البيضاء
