بلفقيه يسائل أخنوش ولشكر يلتزم الحياد في صراع الأحرار والاتحاد بكلميم

توجه المستشار البرلماني، عبد الوهاب بلفقيه، بسؤال كتابي إلى عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول نسبة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة في إطار عقد برنامج لتمويل وإنجاز برامج التنمية المندمجة لجهة كلميم واد نون.
وكان عزيز أخنوش صرح أمس الأحد 28 يناير 2018 بمدينة كلميم، عاصمة جهة كلميم واد نون، خلال التجمع الخطابي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن مشاريع الاتفاقيات التي وقعت بين يدي الملك محمد السادس لا زالت متوقفة لحد الساعة.
وسجل عبد الوهاب بلفقيه، في سؤاله، تناقض تصريحات أخنوش مع تصريحات سابقة لوزير الداخلية، وقال في سؤاله إن “ما صرح به أخنوش، عكس ما تم التأكيد خلال اجتماع موسع عقد بمقر وزار الداخلية برئاسة وزير الداخلية، وبحضور والي جهة كلم واد نون، ورئيس الجهة نفسها، وممثلو القطاعات الحكومية المعنية بعقد البرنامج، وثم التصريح في القنوات التلفزية الرسمية عقب الاجتماع أن المشاريع المتعلقة بالاتفاقيات المبرمة في إطار عقد البرنامج لتمويل وإنجاز برامج التنمية المندمجة لجهة كلميم واد نون وصلت لـ 42 في 100 من التنفيذ”.
وأضاف المسائل أن تصريحات أخنوش، بهذا الخصوص، من قلب عاصمة الجهة خلق نوع من الارتباك، وسوء فهم لدى الرأي العام. وتسأل المستشار البرلماني بالفريق الاتحادي إن كانت الاتفاقيات المتعلقة بالقطاع الفلاحي وتربية المواشي، حسب عقد البرنامج، وكذا الاتفاقية الخاصة بقطاع الصيد البحري، هل أحلتا على رئاسة الجهة وهل شرع في تنفيذها وما هي نسبة التنفيذ؟.
وخلص بلفقيه إلى أن الاتفاقية الأصلية المبرمة في إطار عقد البرنامج الموقع بمدينة الداخلة، أمام أنظار الملك محمد السادس، لم تحال على أعضاء مجلس جهة كلميم واد نون إلى حدود كتابة السؤال، يوم الاثنين 29 يناير 2018.
يذكر أن خلافا حادا بين قبيلتي بلفقيه، رئيس الجهة السابق، و عبد الرحيم بوعيدة، رئيس الجهة الحالي، مغلف بصبغة “حزبية”، بين الاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار، انطلق منذ انتخابات رئاسة الجهة، بفوز بوعيدة عن الأحرار بالرئاسة أمام بلفقيه.
واستمر الصراع، الذي يطفو على السطح مع كل دورة لمجلس الجهة، والذي انعكس على الجهة، وفي الوقت الذي يتخذ حزب الاتحاد الاشتراكي وطنيا الحياد في هذا الموضوع، بل ساند بعض الاتحاديين مرشح الأحرار في الانتخابات الجزئية، أخيرا، ضد الاتحاد، دخل أخنوش لمساندة رئيس الجهة المنتمي لحزبه.
واتضح حياد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، في الصراع، وعدم تدخله لتأديب المساندين لحزب الأحرار، وبعد أسبوع واحد، سيعلن التجمع الوطني للأحرار على مساندة مرشح الاتحاد الاشتراكي بشرق المغرب، وفي سابقة انتخابية سينظم تجمع مشترك للحزبين، ما يؤكد أن لشكر لا يهمه أمر الصراع في كلميم.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة