الفيفا تحذر اتحادات الكرة في سباق المونديال وحديث عن مؤامرة ضد المغرب وفق الأمريكان

بدأت معالم “مؤامرة” في الخفاء تحاك في دهاليز الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ترمي إلى إقصاء مبكر لملف ترشيح المغرب لتنظيم مونديال كرة القدم سنة 2026.
ووفق ما كشفته مجلة نيويورك تايمز الأمريكية فإن مذكرة اصدرها “فيفا” بتاريخ يوم الجمعة الأخير 26 يناير، وارسلت إلى جميع اتحادات الكرة في العالم والمنضوين تحت لواءها، وعددها 211 اتحادا، تدعو فيها إلى وقف جميع أشكال التعاون مع اتحادات الكرة المرشحة لتنظيم كأس العالم 2026، وأن هذا التوقف يجب أن يستمر إلى غاية13 يونيو المقبل، تاريخ كشف هوية البلد الفائز بشرف التنظيم.
وحس المصدر ذاته فإن المذكرة والمكونة من 6 صفحات، وفق الصحيفة الأمريكية، تمنع حتى الأعضاء والاتحادات القارية من التدخل لدعم طرف ضد الآخر، أو التعبير بأراهم في هذا السباق.
ووفق “نيويورك تايمز”، فإن فرضية التآمر على المغرب بالذات، تبرز لكونه يربط اتفاقيات تعاون مع عدة اتحادات إفريقية، وأن له علاقات تعاون مع الاتحاد القاري، واعتمد كاتب المقال في فرضية استهداف المغرب من هذه الإجراءات، هو أن اجتماعا، سبق باسبوع صدور هذه المذكرة، جمع ممثلي الاتحادات الأمريكية الثلاث المتنافسة مع المغرب في لندن، ليعلنوا فيه توقفهم عن أي تعاونات مع اتحادات الكرة الأخرى سواء في قارتهم الأمريكية أو غيرها.
وحسب تعليق الصحافي الأمريكي، فإنه من المستبعد جدا أن يكون الأمر مجرد مصادفة.
ويتنافس المغرب مع تنظيم ثلاثي لكل من أمريكا وكندا والمكسيك، غير أن الغريب في منع فيفا لأعضاء الاتحادات الدولية من التعبير عن مواقفهم إزاء المرشحين لا يتطابق مع ما كان صرح بيه رئيس فيفا جياني أنفنتينو، عندما أعلن صراحة دعمه للتنظيم المشترك وقال إن اتحاد أمريكا وكندا والمكسيك في مشروع مشترك رسالة إيجابية”.
لفيفا تحرص على نزاهة التصويت لكأس العالم 2026
وحذرت الفيفا 211 عضوا من الاتحادات داخل المنظمة، من قبول أي حوافز مادية من اللجان المسؤولة على تقديم ملفات إستضافة كأس العالم 2026، خوفا وحرصا منها على عدم تكرار بعض السلوكات المخالفة للقوانين الدولية،التي عرفت تحقيقات واسعة النطاق بقيادة وزارة العدل الأمريكية في السنوات الأخيرة.
ووجهت الفيفا هذا التحذير في رسالة بعتثها الأمينة العامة للمنظمة فاطمة سمورة، يوم الجمعة المنصرم، والتى على يبدوا إستهداف صريح للمغرب، الذي ينافس الملف المشترك لكل من أمريكا وكندا والمكسيك، وشددت رسالة السيدة سمورة على ضرورة التزام الناخبين بعدم قبول أي امتيازات تقنية أو تنموية، قد تؤثر بشكل غير ملائم على سلامة الإجراء ات المتبعة.
ونقلا عن الصحيفة، أن المسؤولين المغاربة ناقشوا إضفاء الطابع الرسمي، على العلاقة بين المغرب والاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لقدوم الفرق من جميع أنحاء القارة الإفريقية إلى المغرب، لمعسكرات التدريب وغيرها من أنشطة تطوير كرة القدم، في حين لم يقرر مسؤولون من الكونفدرالية الإفريقية قبول الإقتراح من عدمه، كما ليس واضحا ما إذا كان المغرب يعتزم المضي قدما في هذا العرض.
ووفي السياق نفسه قدم العديد من قادة كرة القدم الأفارقة بمن فيهم رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم أحمد أحمد تأييدهم العلني لملف المغرب في محاولته لإستضافة كأس العالم 2026، و من المتوقع أن تصوت الكتلة القارية المكونة من 54 عضوا الأسبوع المقبل على ما إذا كانت ستؤيد الإقتراح، في نفس الموضوع دائما،و حسب سمورة، يمكن لمثل هذه الخطوة أن تنتهك المبادئ التوجيهية للفيفا.
وغير بعيد عن الموضوع، قال مسؤولون من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في اجتماع تم عقده الأسبوع الماضي مع مجموعة من الصحفيين في لندن، أنه ليس لديهم خطط لبرامج تطوير جديدة قبل الإجتماع المزمع عقده في 13 من يونيو، للتعرف على البلد الذي سيستضيف نسخة كأس العالم 2026.
وقال سونيل غولاتي رئيس كرة القدم الأمريكي، في إشارة إلى البرامج المطورة لكرة القدم،” لقد سبق و فعلنا ذلك منذ سنوات”. وأضاف”إننا لا ننوي بدء أي عمل جديد بين الأمس واليوم”. وعرف نظام التصويت داخل الفيفا تغيير في الإجراء ات، حيث سيتمكن جميع الأعضاء داخل الفيفا من التصويت على البلد المضيف، بينما في السابق كان هذا الخيار يقتصر على المجلس التنفيذي الذي يضم 24عضوا، والذي تورط نصف أعضائه خلال عمليتي التصويت، على نسخة 2018 بروسيا، ونسخة 2022 بدولة قطر.
وشددت فاطمة سمورة، على أنه يجب على جميع أعضاء مجلس الفيفا، ومندوبي مؤتمر الفيفا أن يرتكزوا على قرارهم الشخصي في الإختيار، أو الإختيار على أساس التقييم الخاص بمقومات و مزايا و قوة الملفات المتنافسة، دون أن يتأثروا بالتعليقات الداعمة بشكل إيجابي أو سلبي لمسؤولين آخرين، و لذلك يطلب من جميع الأعضاء الإمتناع عن التعبير علنا عن رأيهم الشخصي بخصوص الملفات المشاركة.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة