الأسود يصلون إلى نهائي الشان بعد مباراة مشوقة أمام الليبيين والكعبي دائما المنقذ

حجز المنتخب المغربي للمحليين مكانا له في نهائي البطولة المنظمة على أرض المغرب، بعدما اضطر إلأى لعب الأشواط الإضافية في مباراة مثيرة أمام خصمه المنتخب الليبي مساء اليوم الأربعاء في الدارالبيضاء.
وفاز المنتخب المغربي على نظيره الليبي، بثلاثة أهداف لهدف، في نصف نهائي الشان، الْيَوْمَ على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، في مباراة مثيرة تواصلت أطوارها للأشواط الإضافية، وعرفت حضورا قياسيا للجماهير المغربية، التي حجت لمؤازرة منتخب الأسود في هذه التظاهرة الإفريقية.
وواجه المنتخب المغربي في مجمل الشوط الأول، صعوبة كبيرة، نظرا للإيقاع البطيئ الذي فرضه المنتخب الليبي بالتكثل والرجوع للخلف، واللجوء إلى الخشونة في بعض الأحيان، والتي دفعت بالحكم جاني سيكازوي لإشهار البطاقات الصفراء في حق ثلاث لاعبين من المنتخب الليبي، عمر العريبي د. 24 و محمد نشنوش د. 40 و أحمد كمال التربي د.44 وكذا التباعد الكبير على مستوى الخطوط للاعبي المنتخب المغربي، ساهم بشكل كبير في بياض نتيجة الشوط الأول، رغم تمكن المنتخب المغربي من صناعة فرصتين خطيرتين عن طريق اللاعب بنشرقي و اللاعب صلاح الدين السعيدي.
في الشوط الثاني، تسيد المنتخب المغربي المباراة، لكن بشكل عقيم، وتحرر اللعب نسبيا مع دخول زكرياء حدراف مكان اللاعب بنشرقي الذي قدم أداءا باهتا بفعل الرقابة التي فرضت عليه، وفي خضم هذا التحرر أتى الفرج مع اللاعب أيوب الكعبي الذي تمكن من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 73، عن طريق ضربة رأسية، مستفيدا من عرضية للاعب زكرياء حدراف. وواصل المنتخب المغربي الضغط على المنتخب الليبي دون أن يتمكن من إضافة الهدف الثاني، الأمر الذي سمح للمنتخب الليبي بالعودة في النتيجة، مستغلا خطأ فادحا للحارس أنس الزنيتي داخل منطقة الجزاء عندما حاول المراوغة لتبتعد عنه الكرة وتذهب عند اللاعب عبد الرحمات فيتوري الذي سددها وأسكنها الشباك، و بهذه النتيجة فرض منتخب الفرسان، على المنتخب المغربي الإحتكام للأشواط الإضافية.
و عرفت بداية الشوط الأول الإضافي تضييع المنتخب الليبي فرصة خطيرة عن طريق ضربة زاوية، أنقذها اللاعب أيوب الكعبي من على خط المرمى، و عرف أداء المنتخب المغربي إرتباك و ضغط واضح بفعل الهدف الذي سجله المنتخب الليبي في الدقائق الأخيرة من عمر الوقت الأصلي للمباراة، قبل أن يعود نفس اللاعب الهداف أيوب الكعبي و يخرج المنتخب المغربي من النفق الضيق، بتسجيل الهدف الثاني مستغلا كرة ساقطة عن طريق ركلة زاوية نفذها بنجاح اللاعب زكرياء حدراف، في الدقيقة السابعة بعد التسعين، وحاول مدرب المنتخب المغربي جمال السلامي إغلاق المنافذ بإخراج المهاجم أيوب الكعبي، وإشراك المدافع نايف أكرد، قبيل متم الشوط الإضافي الأول.
وأحكم المنتخب المغربي قبضته على مجريات الشوط الإضافي الثاني، بعدما أربك الهدف الثاني مخططات النهج التكتيكي للمنتخب الليبي، الذي بدى عاجزا عن فعل أي شيئ، و استمرت معاناة منتخب الفرسان، بعدما تحصل اللاعب على ضربة جزاء ترجمها وليد الكرتي بنجاح مضيفا الهدف الثالث في الدقيقة السابعة عشر بعد المئة، لينتهي اللقاء بصعود المنتخب المغربي للمباراة النهائية.
وبهذا الفوز ضمن أسود الأطلس التواجد في نهائي الشان للمرة الأولى في تاريخهم.

 

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة