الخيام: ضباط مغاربة في الخارج وغربيون في الرباط وداعش انتقلت إلى دول الساحل

كشف عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية (بسيج)، أن المغرب يعمل مع شركائه الغربيين، بطريقة فعالة، من خلال تبادل المعلومات بخصوص مزدوجي الجنسية، قائلا “لدينا ضباط اتصال في البلدان الشريكة، كما أن هناك ضباط اتصال غربيين في المغرب”.
وردا على سؤال ليومية “لوموند” حول تنامي التهديد الإرهابي، اعتبر عبد الحق الخيام أن تنظيم (داعش) “لم يختف، بل توجه نحو منطقة الساحل والصحراء، وليبيا. انه يستقر في المناطق التي تشهد اوضاعا مضطربة”.
وأكد أن ذلك يشكل تهديدا بالنسبة للمغرب والمنطقة برمتها، مضيفا أن المملكة، تقوم بتبادل للمعلومات مع البلدان التي تهتم بالمنطقة.
وشدد على أن المشكل يكمن في عدم تعاون الجزائر، ووجود منطقة تسيطر عليها مجموعة ارهابية ألا وهي البوليساريو، مذكرا بان تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي لازال ينتشر جنوب الجزائر، وشمال مالي.
وقال انه على الرغم من وجود تباين بين التنظيمين، الا انهما يدافعان على نفس الاديولوجيا.
ولدى تطرقه لسياق إحداث المكتب المركزي للابحاث القضائية، ذكر عبد الحق الخيام بأنه بعد اعتداءات الدار البيضاء سنة 2003، دعا الملك محمد السادس الى تبني استراتيجية جديدة في مجال مكافحة الإرهاب، لا تقتصر على الجانب الامني بل تشمل ايضا الجانب الديني والتنموي.
وتابع مدير المكتب المركزي للابحاث القضائية أن المغرب انكب في هذا السياق على تأطير الحقل الديني، وأطلق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من اجل تحسين طروف عيش الساكنة.
وتطرق عبد الحق الخيام أيضا إلى الاجراءات المتخذة من أجل التصدي للمتطرفين، الذي يلجأون إلى استخدام وثائق هوية مزورة من أجل الإفلات من مراقبة مصالح الأمن، ومنها اعتماد بطاقة الكترونية، وجوازات بيوميترية، وإنشاء جهاز “حذر” من أجل ضمان أمن وحماية أماكن تشكل بشكل عام أهدافا للإرهابيين.
وخلص إلى القول أنه تم بعد ذلك إحداث المكتب المركزي للابحاث القضائية سنة 2015 من أجل تمكين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من ذراع قضائي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة