في سلوك غير معتاد وليس مألوفا بالمرة عن زعيمة الباطرونا بالمغرب، أفحمت مريم بنصالح شقرون، رئيس المجلس الإقليمي لمدينة الراشيدية، عندما ردت عليه بقوة غير معهودة في السيدة التي حافظت دوما على هدوئها وابتسامتها طوال توليها رئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب منذ ست سنوات.
وتصدت بنصالح لسؤال فخ، طرحه رئيس المجلس الإقليمي لمدينة الراشيدية، حيث عقد المجلس الإداري للاتحاد بجهة درعة تافيلالت، وحاول الحبيب أبو الحسن، اللعب على وتر اللغة، واستعمال الفرنسية في لقاء الباطرونا، وقال إنه لا يعرف لغة موليير، وأنه كان من الأجدر أن يكون الحديث بالعربية، لتتلقفه مريم بنصالح، بطريقة صارمة، وتسأله إن كان يجيد الحديث بالأمازيغية، لأأنها أيضا لغة رسمية.
مصادر مقربة من رئيسة الباطرونا كشفت أن سبب التصدي الذي أفحم رئيس المجلس الإقليمي للراشيدية، تعود إلى كون أبوالحسن، حضر اليوم الأول من أشغال المجلس الإداري، وطرح سؤالا بالفرنسية، ليغادر القاعة دون أن ينتظر الجواب، وهو ما لم تغفره مريم بنصالح، ليعود أبوالحسن في اليوم الموالي، محاولا اللعب على وتر اللغة واستعمال الفرنسية في لقاءات رجال الأعمال.
المصادر ذاتها قالت، إن بنصالح، استهجنت سلوك الرئيس، إذ لم تستسغ الهدف من طرحه سؤالا بالفرنسية قبل يوم والاختفاء عن اشغال الجمع العام الإداري، ليعاود الظهور، ومحاولة استفزاز الحضور، وتأليبه على رئيسة الباطرونا، بسبب اللغة الفرنسية، التي استعملها هو قبل يوم، كما أن عدم بقائه حتى سماع الجواب عن سؤاله، رأت فيه بنصالح احتقارا ومحاولة شعبوية للحصول على الأضواء، وهو ما دفعها إلى الرد بتلك الطريقة الصارمة.