اهتمت افتتاحيات الصحف الصادرة، اليوم الأربعاء، على الخصوص، بتقييم الأداء الحكومي.
فقد تطرقت يومية (أجوردوي لوماروك) لأداء الحكومة، حيث عادت للتذكير بالوعود التي قطعتها الحكومة من أجل “تخفيف حدة الوضع” بجرادة؛ منبهة من الآثار التي قد تترتب عن عدم الوفاء بهذه الوعود التي قطعت “على الملأ”، لأن “الوضع قد يتفاقم بشكل كبير ويصبح غير متحكم فيه”.
وتساءلت اليومية إذا ما كان رئيس الحكومة الذي انتقل على رأس وفد وزاري إلى جهة الشرق، “قد تجشم عناء التدقيق في مدى قابلية تحقق لائحة الوعود” التي تقطعها الحكومة؟.
وعبرت اليومية عن استغرابها من كون عدد من المبادرات كان يفترض أن تنجز قبل أن يخرج المواطنون إلى الشارع لأن “معالجة آثار المنجم القديم على صحة المواطنين وربط المنازل بشبكة الصرف الصحي والعمل على أن تكون فواتير الماء والكهرباء منصفة، أو أيضا البحث في تعويض عمال المناجم القدامى عن الأمراض المهنية؛ هي في الواقع تدابير كان يفترض أن تشكل الحد الأدنى”.
من جانبها، انتقدت يومية (البيان) ما اعتبرتها حالة “عطب” تعرفها الساحة السياسية، ففي هاته الأوقات التي تعرف اضطرابات جوية، فاقمتها عواصف ثلجية قوية، فإن النخبة السياسية المغربية، أو على الأقل جزء كبير منها، “تعيش ترف الخوض في السجالات والتراشقات المتبادلة”.
ولاحظت اليومية غياب الاهتمام بميثاق الأغلبية، الذي لا يزال معلقا، رغم أن الحكومة قد رأت النور وقطعت تقريبا نصف ولايتها الحالية؛ مضيفة أن بعض المواقف من شأنها أن تغرق التشكيلة الحكومية التي تتعرض قاطرتها لهجمات متكررة.