أعلنت جمعيات مقربة من التيارات الإسلامية، العدالة والتنمية، وجماعة العدل والإحسان، والتوحيد والإصلاح، عن مبادرة وطنية للتضامن مع طارق رمضان، سويسري من أصل مصري، وهو حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا من أمه، ونجل الدكتور سعيد رمضان سكرتير البنا، المعتقل في باريس على خلفية اغتصاب.
وكانت هندة عياري، ومواطنة فرنسية اعتنقت الإسلام، قبل عشرة أعوام يطلق عليها الإعلام الفرنسي اسم “كريستيل”، اتهمتا طارق رمضان باغتصابهما، وقرر الادعاء الفرنسي توقيفه بناء على ذلك.
وتم تجديد حبس رمضان الأسبوع الماضي، بعد أسبوع من توقيفه في باريس، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من تقديم عياري شكوى ضده في 20 أكتوبر 2017.
وأعلنت جمعية المسار، وجمعية أنوار، وجمعية الحضن، وجمعية فضاء الأطر، وجمعية الرعاية، والجمعية المغربية للدفاع عن استقلال القضاء، الدعم المعنوي للمغتصب طارق رمضان، والتعريف بقضيته، ومساندته في “محنته”.
وستنظم بهذه المناسبة في مسرح محمد السادس بجماعة الصخور السوداء، بالدار البيضاء، التي يديرها حزب العدالة والتنمية، والتي سبق أن منع حزب النهج من تنظيم يوم لإحياء ذكرى الشهداء، مبادرة للتضامن مع المغتصب، بمشاركة حسن أوريد، وعبد العالي حامي الدين، وعبد اللطيف حاتمي، وجواد العراقي، وعبد الرحمان الحلو، و”مفكرين” آخرين، حسب ملصق الدعاية لهذه “المبادرة”.
ونفى حسن أوريد مشاركته في المبادرة، وأشار، في تصريحات صحفية، إلى لا يمكنه التعليق على موضوع طارق رمضان في الوقت الحالي، مادام أن الملف مازال معروضا أمام القضاء الفرنسي.
وبهذه المبادرة يكون حامي الدين، القيادي بحزب العدالة والتنمية، والحاتمي، المقرب من جماعة العدل والإحسان، وأحد مؤسسي الجمعية المغربية للدفاع عن استقلال القضاء، التي سطا عليها بعد تأسيسها من طرف مجموعة من القضاة والحقوقيين والتقدميين، وإسلاميون يؤسسون لشرعنة الاغتصاب، أو بالأحرى تكريسه، بعد التضامن مع شيخة وشيخ التوحيد والإصلاح، اللذان ضبطا في حالة تلبس، فجرا، في شاطئ بالمحمدية يمارسان الجنس، أو تساعده على الاستمناء على حد تعبيرهما.