وقفة احتجاجية لعائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب

ينظم المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، ولجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب، وقفة الحقيقة، يوم الأحد 25 فبراير 2018، على الساعة الخامسة مساء بالدار البيضاء ساحة الأمم المتحدة “ساحة الحقيقة”.
واختارت لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب، شعار “الحقيقة الكاملة والتسوية المنصفة لمطالب عائلات وضحايا الاختفاء ألقسري بالمغرب”، لهذه الوقفة.
وأشارت لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب، داخل المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، إلى أن هذه الوقفة الاحتجاجية والتحسيسية، التي ستنظم، يوم الأحد 25 فبراير 2018، على الساعة الخامسة مساء بالدار البيضاء ساحة الأمم المتحدة “ساحة الحقيقة”، تأتي من أجل الحقيقة كل الحقيقة، الإنصاف، الذاكرة وعدم الإفلات من العقاب حتى لا يتكرر ما جرى من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بالمغرب.
وأشر إلى أن هذه الوقفة الثامنة تأتي، أيضا، في إطار الوقفات الدورية التي قررنا تنظيمها على رأس كل شهرين مشيا على نهج أمهات وعائلات الضحايا من مختطفين مجهولي المصير ومعتقلين سياسيين واللواتي ما فتئت تناضل من أجل معرفة الحقيقة وإنصاف أبنائهن وإطلاق سراحهم وذلك منذ سبعينات القرن الماضي وقدوة بتجربة ما يعرف بأمهات ساحة مايو بالأرجنتين.
وأضاف أن هذه الوقفة تأتي للتذكير بضحايا المعتقل السري الرهيب الكوربيس”CORBIS” ، وعائلاتهم وخصوصا الضحايا مجهولي المصير والشهداء، والذين يعدون بالآلاف اغلبهم من ضحايا ما يعرف بأحداث مولاي بوعزة “3 مارس 1973 “. مضيفا أن هذا المعتقل السري الرهيب يتعرض اليوم للدمار الشامل من طرف مافيا العقار مما أدى إلى إخفاء معالم الجريمة وتدمير الذاكرة، وطالب بالتحفظ على هذا المعتقل السري، وإعادة تأهيله، حفاظا على الذاكرة ومن أجل عدم التكرار.
وقال إن هذه الوقفة تصادف، أيضا، الذكرى 53 للانتفاضة الشعبية ليوم 23 مارس 1965 بالدار البيضاء، 24 مارس اليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة في ما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
ودعا كل القوى الحقوقية والسياسية الديمقراطية العمل على إعطاء انطلاقة قوية لملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وخصوصا الحقيقة والذاكرة والإنصاف تفاديا لعدم التكرار وتحقيقا لمطالب الشعب المغربي المتعلقة بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتأسيس دولة الحق والعدالة و الكرامة والمواطنة والحرية، نظام ديمقراطي حقيقي خال من كل أشكال الاستبداد .
وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الوقفة الثامنة هو التأكيد على الحق في إجراء تحقيق فعال والتأكد من الوقائع والإفصاح عن الحقيقة للرأي العام، والحق في جبر الضرر. والمطالبة بمعرفة الحقيقة كل الحقيقة حول المختطفين مجهولي المصير والكشف عن مصيرهم وإطلاق سراح الأحياء منهم فورا. وتزويد عائلات الضحايا بالحقيقة حول الظروف المحيطة بالجرائم. وكشف النقاب عن نتائج كافة الإجراءات والإفصاح عنها للرأي العام لكي يعرف المجتمع الحقيقة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة