جدد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، شكره لمن وصفهم بجنود الخفاء من الذين سهروا على فك العزلة عن المواطنين الذين حوصروا بالثلوج خلال الأسابيع الماضية في عدد من المناطق.
وأوضح رئيس الحكومة، خلال كلمته الافتتاحية للاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس 15 فبراير 2018، أن عددا من الموظفين والعاملين من مختلف المصالح الوزارية والإدارية والمؤسساتية، “اشتغلوا في ظروف حرجة بعدد من المناطق التي عرفت، خلال الأسابيع الماضية، تساقطات ثلجية غير مسبوقة”. وخصّ رئيس الحكومة بالذكر السلطات الإقليمية والمحلية والإدارات الخارجية في عدد من الوزارات، في مقدمتها وزارة الداخلية التي أشرفت على هذا الورش مركزيا، ووزارات التجهيز والنقل والصحة والتربية الوطنية والفلاحة، وكتابة الدولة المكلفة بالماء ، موجها التحية، في الآن نفسه، إلى عناصر الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة وغيرها من الجهات التي “بذلت مجهودا كبيرا لفك العزلة وإيصال المساعدات والاعتناء بعدد من المناطق التي كانت محاصرة بالثلوج، إلى جميع هؤلاء أوجه الشكر الجزيل”.
وبعد أن ذكّر بالتعليمات الملكية القاضية برفع مستوى التعبئة من قبل جميع القطاعات وبذل الجهود لنجدة المواطنين، أوضح رئيس الحكومة بأن جميع الإدارات والمؤسسات المعنية تعبأت تعبئة خاصة، وقال إنها كانت في مستوى الاستجابة لهذه التعليمات الملكية لفك العزلة عنهم في مختلف المناطق، مشيرا إلى أنه كرئيس الحكومة يتابع مباشرة وبشكل شبه يومي وباستمرار وضع المواطنين في المناطق المحاصرة بالثلوج.
وبهذا الخصوص، شدد سعد الدين العثماني على أن حكومته سبق أن أعلنت عن وضع برنامج كان مسطرا قبل مرحلة تساقط الثلوج، يهم 22 إقليم بها 1205 دوارا و”الحمد لله كان العمل دؤوبا، ومن الطبيعي أنه في حال تساقط الثلوج بكثافة وبطريقة غير منتظرة أن تقطع الطرقات في فترة معينة وتسجل للأسف، بعض الخسائر”.
لكن، ورغم التحديات التي فُرضت بسبب رداءة أحوال الطقس، اعترف رئيس الحكومة، الذي كان يتابع الموضوع يوميا، أن “هناك جنود الخفاء الذين اشتغلوا على الأرض ويحتاجون منا تحية خاصة، لأنه وكما نتعاطف مع المواطنين الذين يعانون، فإننا نتعاطف مع الموظفين والعاملين الذين فكوا عزلة هؤلاء المواطنين، كانوا بدورهم محاصرين وواجهوا المعاناة نفسها في المناطق نفسها، لكنهم قاموا بدور كبير”. وفي هذا السياق، جدد رئيس الحكومة الترحم على موظف وزارة التجهيز الذي تعرض لحادث خطير أثناء قيامه بعمله في تلك الظروف الصعبة، وفارق على إثر ذلك الحياة.
وفي موضوع آخر، وصف رئيس الحكومة الحوار الذي واكب الزيارة التي قام بها نهاية الأسبوع الماضي إلى جهة الشرق، في إطار اللقاءات التواصلية للحكومة مع مختلف جهات المملكة، رفقة وفد حكومي بـ”الراقي”. وشكر رئيس الحكومة الذين سهروا على تنظيمها، وقال إن “الحوار مع المنتخبين والبرلمانيين ومع المجتمع المدني وممثلي رجال الاعمال ومع عدد من المسؤولين كان حوارا راقيا حول البرنامج التنموي والاجتماعي لجهة الشرق، ولقد خرجنا بخارطة طريق مهمة واستعرضنا توجهات الحكومة في عدد من المجالات للتنمية”.
واعتبررئيس الحكومة، بأن زيارة جهة الشرق كانت مناسبة لإبراز اعتناء الحكومة بالجهة، والكشف عن البرامج الكبيرة والمهيكلة التي تنطلق خلال المرحلة المقبلة. كما شكلت الزيارة، يضيف رئيس الحكومة، ” فرصة للإنصات إلى الملاحظات والتي ستتم متابعتها في إطار لجنة انكبت على فرزها سواء انطلاقا من مداخلات المنتخبين أو تلك التي سلمت لنا في ملفات”، والتي هي عبارة عن تشخيص لواقع مختلف أقاليم الجهة الشرقية أو مقترحات وحلول، مشددا على أنه من واجب الحكومة أن نتابعها وتعطي لها العناية الكاملة.